ليلى السليماني، هذا الإسم كان مغمورا جدا، إلى أن أصبح حديث أروقة الصالونات الأدبية، بعد فوزها بجائزة "غونكورد" السنة الماضية عن روايتها "أغنية هادئة". تعود هذه السنة بمؤلف جديد، إسمه "الكذب، الجنس، الحياة الجنسية في المغرب" شخصيا لا أعتبر نقاش الجنس علنا طابوها، لكني أتساءل بريبة غير بريئة، الم تجد هذه الكاتبة تيمة مستفزة للحديث عنها في المغرب غير الجنس؟ الم يلهمها الحراك الفبرايري وحراك الريف؟ الم يستفزها موت الحرية والديمقراطية في البلاد؟ الم يستفزها وضع الأحزاب الكاريكاتوري في المغرب؟ الم يستفزها…؟ الغريب أنها صرحت بمناسبة صدور كتابها هذا، أنها تعشق التطرق لهذه المواضيع الجريئة. فمتى كانت الجرأة مرتبطة بما تحت السروال. الطابور النخبوي الموجود خارج المغرب لا يختلف تماما عن أولئك الذين خرجوا في مظاهرة "ولد زروال" ضد بنكيران، أقول هذا وأنا أتحمل كامل المسؤولية. وكإشارة، فكتاب السيدة ليلى ليسا بحثا ميدانيا وإنما هو كتاب مرقع منقول عن كتب أخرى، لم تأتي فيه بجديد.