كم كنا نستحق الشفقة ونحن نهرع بجتاميننا نحو جتتك الحية لا حيلة لنا، كنت الحي الوحيد بيننا في جنازتك/ عرسك،أيها الشهيد الذي انتصر على الحياة بشرف، وبصمت مررت نحو مثواك يزف روحك النقية الدعاء والسلام … كنت الحي الوحيد بيننا، فقد جمعت كل الأحياء/ الأموات حولك، اقتلعهم رحيلك من "أزقة الحياة"، إلى دروب المقبرة، دار القرار والأسرار. .. كنت الحي الوحيد بيننا ، فلا خوف عليك، عبرت الجسر الموصل إلى اليقين… نم قرير العين،الآن، فقد إنتهى ألمك، وابتدأ أملك. … أما نحن الأموات، فسنستسلم للحياة إلى أن ينفرط عقد الإنتظار. .. انتظار الرحيل…. كنت الحي الوحيد بيننا، فقد أنعشت، وانت تمضي فوق نعشك، حب الحياة فينا….. تبا لهذه الحياة،ولنا، لا ندرك الحقيقة إلا عند حدود النهاية… تبا لك أيها الآدمي العنيد، لماذا تضيع وقتك في المعارك الخاسرة؟ لماذا تثقل قلبك بالكراهية، ودقائق وقتك تمضي بك إلى الفناء؟ كنت الحي الوحيد بيننا،آ محمد، وكل العبرات حواليك هي علينا نحن الأموات الذين لم نعبر الجسر بعد…. رحمة من الباري عليك، وإنا لله وإنا إليه راجعون… الى روح محمد الحراق طنجة 10يوليوز 2017