كنت أقطع مسافة ليست بالقصيرة من الحي الجامعي بتطوان إلى أحد الأكشاك، لشراء جريدة الصباح، التي كنت أبدأ فيها القراءة من الصفحة الأخيرة، حيث كان "رشيد نيني" يكتب عموده الشهير "شوف تشوف" وحتى بعد تأسيسه لجريدة المساء، ظللت وفيا لعموده ولأعمدة زملاء سابقين له مثل "عبد الله الدامون" و " جمال بودومة" و "المعطي قبال. وكم كنت حزينا حين تم إعتقاله، الإعتقال الذي كان مهيئا له ويُنتظر فقط تنفيذه، لأن رشيد نيني كان يتوفر على مصادر للخبر متوغلة في كل سراديب الدولة، مما كان يزعج هذه الأخيرة. لا أنكر أني تعلمت هجائيتي المقالية منه، وكنت أفتخر بوجود صحافي متميز مثله بالبلد، لكن بعد كل هذا التميز، تأتي مرحلة السقوط والهبوط الحاد ولا أدري هل هي مرحلة زمنية طبيعية، أم مقامرة صحافية خاسرة، تلك التي أقدم عليها رشيد نيني بتوظيف بشرى الضو وهي صحافية بالتمادي على مهنة الصحافة، ضمن طاقم تلفزيونه الجديد، بل منحها برنامج تبين من خلال حلقاته المتكررة أن مقدمته تعدها في "ماخور للدعارة"(مع كل إحترماتي لعاملات الجنس) ،بل يستحيل أن تكون في كامل قواها العقلية!!! حتى من خلال برومو مجموعة من البرامج، يتبين انها من طينة جرأة ما تحت السروال… وكتقييم أولي لتلفزيون تيلي ماروك ومن خلال برنامج ضريبة الشهرة التي تقدمه سيئة الذكر بشرى الضو، أقول إنه جيل جديد من تلفزيون" الكيلوط"بالمغرب.