شربتُ مِنْ وَجْدِك قَدَحاً وراء قدح ودَفْقُ خمْرة الرُّوحِ فيك لا تَنُضب و صَدْرُكِ النَّاهد كَرْمةُ عنب لا تَنِي تَتَعرَّى تحت ضَوْء قمر بلوْنِ الأزرق الليلي تنسكب منها ارتعاشاتُ من ظلال الريح وتَسْقي مَرْجَ الحنين لدى العاشقين و أنا مثلُ شُجيْرةِ رُمَّانِ الرمال أَنْبَعِثُ من هاوية العالم السفلي حاملًا وِزْرَ الخطيئة الأولى ومُرْهقاً من العطش أروي جذوري بالشمس وأغْتَسِلُ في نهر اشتياقاتك ثم أتْلُو سورةَ النساء فينكشف سرُّ بهائِك أمامي وأقول مفتوناً بِآلائكِ آمِين هذه أنْتِ تَسْرِين في مَسَامِي تُطَهِِّرِيننِي مِنْ غُرْبتِي وهذا دَمِي يتوَرَّدُ عَلى شفتَيْكِ يَجْتَرِحُ الشهوات