في الوقت الذي يسهرون فيه على أمن المؤسسات التعليمية و نظافتها، يعاني حراس الأمن بالمؤسسات التعليمية وعاملات النظافة بها، وضعية كارثية ازدادت تأزما مع تزايد مصاريف الأسر بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ، وذلك جراء تماطل الشركة المشغلة في صرف أجورهم الهزيلة لأزيد من أربعة أشهر متتالية. " نحن فئة منسية و مهضومة الحقوق ومعاناتنا كبيرة طيلة أربعة أشهر متتالية و زيادة " هذا هو لسان حال عدد من حراس الأمن و عاملات النظافة الذين التقت بهم بوابة القصر الكبير الإلكترونية ، حيث عبروا لها عن معاناة مريرة يتعرضون لها من قبل الجهات المشغلة لهم ، فالرواتب متدنية ( 1700 درهم للشهر) و لا تحترم الحد الأدنى للأجور و الحوافز منعدمة و المهام كثيرة … وتزداد المعاناة تفاقما مع تأخر الشركة المشغلة في تسوية الوضعية المالية لأزيد من أربعة أشهر. يتساءل أحدهم كيف سنعيش طيلة هذه المدة ؟ و يضيف أخر لقد ساهمت الشركة المشغلة في تجويع أسرنا ،و تشريد بعضنا و جعلتنا عرضة للديون وفاء بمتطلبات الحياة اليومية ، و صرنا نختبأ بين الأزقة و الدروب هروبا من المدينين ، وبعضنا اصبح يضيء بيته بالشمع بعدما عملت وكالة الماء و الكهرباء على قطع التيار الكهربائي لعدم استخلاص ديونها… وعبر احدهم عن استنكاره لسياسة الآذان الصماء التي تواجه بها مطالبهم. بوابة القصر الكبير الإلكترونية علمت مساء اليوم باستخلاص حراس الامن العاملين بالمؤسسات التعليمية الإعدادية لرواتبهم لثلاث اشهر سابقة ، في حين مازال حراس الامن بالمؤسسات الابتدائية و الثانوية في الانتظار. حراس الأمن وعاملات النظافة يناشدون المدير الإقليمي محمد كليل التدخل العاجل لإنصافهم و توصلهم بمستحقاتهم ،و يلتمسون من مفتشية الشغل بالإقليم القيام بزيارات للمؤسسات التعليمية للوقوف على معاناتهم ،و على مدى التزام الشركة المشغلة بالقوانين الجاري بها العمل و منها احترام الحد الأدنى للأجور واحترام ساعات العمل … و يناشدون عامل الإقليم التدخل لوضع حد للخروقات السافرة للشركة المفوضة لها تدبير قطاع الحراسة و النظافة .