في السياق النقاش الدائر حول مصير الصفقات العمومية بين المجلس السابق والحالي،جعلتنا بداية مصدومين من الأرقام،والحقائق،خصوصا تلك التي قدمها المجلس الحالي. بصراحة جعلتني أحزن بشكل كبير،،وفي نفس الوقت أتساءل: مالذي دفع المجلس السابق إلى الإعراض عن منح صفقة النظافة إلى شركة ازون ،والتي كان عرضها مغرياوبفارق كبير،مع أنها شركة رائدة في قطاع النظافة خصوصا وأنها تقدم هذه الخدمة في كل من الرباط،والجديدة على الأقل ،وبجودة عالية ،كما عاينتها؟وهل مانشر حول علاقة شهادة الماستر بصفقة معينة صحيح؟وهل هناك مزيد من المستور قابل لأن يتحول إلى فضائح في القادم من الأيام؟أسئلة تحتاج إلى إجابات سريعة ممن يعنيهم الأمر،وإلا فالصمت ليس له إلا دلالة واحدة،ستدفع بمزيد من القصريين مثلي ممن يئسوا من حال المدينة التي يضيع فيها أبناءنا في غياب تنمية حقيقية،إلى التفكير في إخلاء هذه المدينة خوفا على مستقبل أبنائهنا، ليس العلمي وحسب،وإنما النفسي،والترفيهي بالدرجة الأولى،كيف يعقل أن تكون مدينة بلا حديقة واحدة على الأقل تأوي إليها الساكنة في نهاية الأسبوع ،لذلك وأنا يوم الأحد الماضي في طريقي نحو مدينة القصر الكبير بعيد صلاة العصر في زيارة للوالدين،أرى أبناء مدينة القصر الكبير انطلاقا من حديقة مرجان،بالعرائش يتوافدن على طول الطريق إلى حدود مركز العوامرة في طريقهم إلى مدينة ليكسوس للتسلية. السؤال المطروح ماذا عن الأطفال المحرومين الذين لا تملك أسرهم القدرة على التنقل للسكن بالعاصمة الرباط مثلا أو لا يملكون وسيلة نقل تقلهم إلى مدينة قريبة للترويح عن النفس ؟ سؤال إن لم يجد من يهمهم الأمر إجابة عنه في القريب العاجل،بالتأكيدسيحضون بالعقاب الإلهي،كما سيحضون بلعنة التاريخ،والمجتمع،طابت أوقاتكم.