امتنع كاتب المجلس الجماعي للقصر الكبير رشيد الصبار عن توقيع مقررات محضر الدورة العادية لشهر فبراير 2017، حيث فوجئ أعضاء المجلس الجماعي الذين توصلوا أمس الأربعاء بالمحضر، بعد مضي قرابة الشهر على انعقاد ها ، بأن المحضر يحمل توقيع نائبة الكاتب فاطمة شعوان رغم أن كاتب المجلس كان حاضرا بجلسة اليوم الأول ومارس بعض مهامه خلالها كما يشير المحضر الى ذلك. أما الجلسة الثانية للدورة فعرفت توقيع محمد الدامون بسبب غياب نائبة الكاتب و امتناع الكاتب عن التوقيع . محضر الدورة العادية لشهر فبراير 2017 ، لم يشر إلى أسباب امتناع كاتب المجلس عن توقيع المحضر بخلاف ما تقتضيه المادة 47 من القانون التنظيمي للجماعات و التي تنص على أنه ‘اذا تغيب كاتب المجلس او عاقه عائق او رفض او امتنع عن التوقيع على المقررات ، يشار صراحة في محضر الجلسة الى سبب عدم التوقيع". ويطرح هذا المستجد عدد من التساؤلات حول تماسك الأغلبية المسيرة للمجلس ،خصوصا بعد الصعوبات التي واجهها الرئيس في استكمال النصاب خلال دورة فبراير، والتي أدت إلى تأخر انعقاد الدورة لأكثر من 35 دقيقة ، الأمر الذي لم تتم الإشارة إليه رغم مطالبة المعارضة ممثل السلطة خلال الجلسة بتضمينه في المحضر وأثار ضجة بوسائل التواصل الاجتماعي. و على العكس من ذلك نص محضر الدورة على انطلاقها على الساعة العاشرة والنصف كما كان مقررا بدعوات الدورة. وتساءل أعضاء من المعارضة عما إذا كان رفض رشيد الصبار التوقيع على محضر الدورة إحتجاجا على التلاعب والتدليس الذي عرفه المحضر أم انه يدخل في إطار الصراعات التي تتفجر أحيانا داخل الأغلبية، مؤكدين أن عدم تسجيل المحضر لأسباب الامتناع يعتبر مسا بالقانون كان على عمالة العرائش أن تنتبه إليه.