في الدول الديمقراطية التي تحتل مراتب أولى في مصاف عمالقة الإقتصاد العالمي،، تجدها قد إشتغلت كثيرا على البنية التحتية لتأهيل كرة القدم كشرط أساسي لجلب الإستثمارات الخارجية،، وذلك ما حصل،،، لأن الرأسمالية لا تهمها كرة القدم كمفهوم فرجوي، بقدر ما يهمها الأرباح التي ستجني من ورائها،،، تمعنوا جيدا في هذين الرقمين : 55مليون أورو 150مليون جنيه إسترليني الرقم الأول هو ما ستدفعه الشركة اليابانية العملاقة في التجارة الإلكترونية " راكوتن" لفريق برشلونة من أجل وضع علامتها التجارية على قمصانه. الرقم الثاني هو مجموع ما حصل عليه فريق ليستر سيتي بعدما فاز بالدوري الإنجليزي الموسم الفارط في المغرب كدولة متخلفة يتجه الإهتمام فقط إلى المنتخب الوطني وتُرْصد له ميزانيات هي الأضخم في إفريقيا،، لأن كرة القدم تُستعمل فقط لإمتصاص غضب الشعب من ضنك العيش الذي يعانيه،،أما الدوري الوطني فهو مهمش جدا وستستغربون اذا عرفتم أن الفائز بالدوري الوطني يتقاضى فقط 300مليون سنتيم،،، وربما الجائزة اقل بكثير مما يخسره المنتخب الوطني في أيام قليلة بتواجده في إحدى الترباصات او التظاهرات القارية،،،، بالله عليكم من هذا المجنون الذي سيستثمر في كرتنا وهو يرى حال ملعب العبدي بالجديدة وملعب شباب اطلس خنيفرة وملاعب مطاطية أخرى تعافها الاقدام قبل العين.