تحت شعار "من أجل مدرسة أصيلة ومتجددة" نظم المجلس العلمي المحلي بالعرائش يوم السبت 14 يناير 2017م بالكلية المتعددة التخصصات بالعرائش يوما دراسيا لفائدة أساتذة التربية الإسلامية بالسلكين الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي بالإقليم في موضوع "المنهاج الجديد لمادة التربية الإسلامية: أسس بنائه منهج تنزيله". وقد جمع هذا اليوم الدراسي بين جانبي التنظير والممارسة، وبدأ على الساعة العاشرة صباحا واختتم حوالي الساعة الخامسة مساء. وكانت فقراته على الشكل التالي: الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحاضرين الأستاذ محمد السباعي. كلمات افتتاحية: كلمة السيد الكاتب العام للكلية المتعددة التخصصات بالعرائش نيابة عن السيد عميد الكلية، حيث رحب فيها بالحاضرين وأشاد بالمجهودات الجبارة التي يبدلها المجلس العلمي المحلي للعرائش وكذا تعاونه الجاد والمثمر مع الكلية في العديد من الأنشطة. مستحضرا حرص جلالة الملك محمد السادس نصره الله على الارتقاء بالتعليم وما يقدمه في سبيل ذلك. كلمة افتتاحية للسيد إدريس ابن الضاوية رئيس المجلس العلمي المحلي بالعرائش الذي رحب بدره بالحاضرين ونوه بانفتاح الكلية على أنشطة المجلس العلمي وبكل ما تقدمه خدمة للأجيال وفق النهج الذي رسمه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. ثم تحدث عن المهمة العظيمة التي يتحملها الأساتذة والتي هي مهمة الرسل والأنبياء وعن رأس المقاصد في الإسلام وأهم المرتكزات الفكرية التي اعتمدها النبي صلى الله عليه وسلم في بناء ذلك الجيل الفريد من الصحابة. كلمة السيد محمد الشعتاني عضو للمجلس العلمي ومدير هذا اللقاء التواصلي، استعرض خلالها تقييما للقاء الثاني الذي عقده المجلس مع أساتذة التربية الإسلامية خلال الموسم الماضي ثم قدم برنامج هذا اليوم الدراسي بشقيه النظري والتطبيقي. مداخلة للدكتور أحمد أيت إعزة -رئيس المجلس العلمي لعمالة ابن مسيك الدارالبيضاء وخبير تربوي وأستاذ المنهاج والديداكتيك بمركز تكوين مفتشي التعليم بالرباط- بعنوان "منهاج التربية الإسلامية: التعريف-التنزيل": تحدث خلالها عن سياق التجديد الذي عرفته مقررات التربية الإسلامية وعن أهم غاياته ومقاصده والفلسفة التي وجهته وعن أهم التحديات التي واجهها المشرفون عليه مبرزا السر في اختيار المداخل الخمسة (التزكية-الاقتداء-الاستجابة-القسط-الحكمة) وعن التكامل الموجود بينها أفقيا وعموديا وعن محورية السور القرآنية في تقديم دروس التربية الإسلامية. ثم فتح المجال للمناقشة حيث طرح الأساتذة الحاضرون جملة من الأسئلة والملاحظات حول المداخلة بصفة خاصة والمنهاج الجديد بصفة عامة رد عليها الأستاذ المتدخل وأثراها ببعض الإضافات المتعلقة بكيفية إعداد الدروس سواء بالنسبة للثانوي الإعدادي أو التأهيلي. مداخلة للدكتور يوسف بن عجيبة أستاذ زائر بالمدرسة العليا للأساتذة بتطوان تخصص ديداكتيك المادة وبناء المناهج والكتب المدرسية والتي كانت ممهدة لعمل الورشات تحدث خلالها عن الكتاب المدرسي بين منهجية التأليف ومقاربات التوظيف وعن أهم المعايير البيداغوجية والعلمية لتأليف الكتاب المدرسي وعن الطريقة الصحيحة في التعامل مع الكتاب المدرسي باعتباره وسيلة واحدة من بين جملة وسائل ينبغي للأستاذ اعتمادها من أجل الارتقاء بالمادة وعن النظرة الشمولية التي ينبغي للأستاذ اعتمادها في التعامل مع المقرر. عمل الورشات: انتقل المشاركون في النشاط إلى قاعات لتشكيل أربع ورشات (ورشتان لكل سلك)، أطرها كل من الدكتور يوسف بن عجيبة والدكتور أحمد أيت إعزة وقام بتنسيق أعمالها مفتشون متدربون من مركز تكوين مفتشي التعليم بالرباط وهم السادة الأساتذة : هشام الحداد، التهامي البوبكري، محمد أزهر، رشيد البقالي. وبعد نقاش مستفيض قامت كل ورشة بإنجاز المهام التي تكلفت بها ثم عاد الجميع إلى المدرج من جديد للاستماع إلى تقارير الورشات وتعليق المؤطريْن عليها وإغنائها ببعض الإضافات. وقد قام بتسيير فقرات هذا اللقاء بكل اقتدار الأستاذ هشام الحداد، كما تخلل فقراته حفل شاي على شرف الحاضرين عقب الكلمات الافتتاحية وغذاء جماعي عند نهايته. وفي الأخير قام الأستاذ محمد الشعتاني مدير اللقاء بتلاوة برقية مرفوعة إلى أمير المؤمنين الملك محمد السادس نصره الله.