في إطار المعركة النضالية التي تخوضها بكل شجاعة و إصرار الأستاذة المناضلة "أ. إ" داخل الثانوية التأهيلية سيدي عيسى بمدينة سوق الأربعاء الغرب، و الهادفة لتعميم الحق في "تعليم جيد" على جميع فئات و شرائح المجتمع المغربي في ظروف تربوية صحية ومتميزة، و إنكارا للتضحيات الجسام والأعباء التي تتحملها نساء التعليم، في ظل غياب الشروط التربوية المناسبة داخل الثانوية التأهيلية سيدي عيسى بمدينة سوق الأربعاء الغرب الآيلة للسقوط على رؤوس التلميذات و التلاميذ، تلقى الرأي العام الوطني بشكل مفاجئ نبأ دخول مجموعة من الأساتذة تحت ضغط الإدارة التربوية في إضراب مفتوح عن العمل حتى تحقيق مطلبهم الغريب، والذي يمكن اعتباره سابقة على المستوى الوطني، والمتمثل في معاقبة الأستاذة المناضلة "أ إ" إداريا، أو تنقيلها تعسفيا من المؤسسة ، الأمر الذي يعد ردا ترهيبيا لا يليق بمدرسة الاحترام والكرامة. إن قرار »مربيي الأجيال « المتمثل في خوض إضراب مفتوح عن العمل قد عرقل السير العادي للعمل بالثانوية و العملية التربوية برمتها، وحرم التلميذات و التلاميذ بأسلوب جد مهين من حقهم في متابعة دراستهم في ظروف تربوية عادية، ودفعهم للاحتجاج في الشارع العام على سوء تدبير الأطر الإدارية من خلال الإشارة لعدم كفاءتهم في استيعاب مشاكلهم الداخلية من جهة، ورعونة الأساتذة المضربين وتسييسهم للشأن التربوي بغية تصفية الأستاذة معنويا من جهة أخرى. تعد الأستاذة المناضلة "أ. إ" ناشطة حقوقية ونقابية، معروفة للجميع بدماثة أخلاقها النبيلة، ووقوفها بجانب المظلومين بالمدينة، وبنضالها النقابي المستميت ضد كل الممارسات الرامية لهدم الحق في مجانية التعليم، وبمجابهة كل المخططات الذكورية الهادفة للإجهاز على ما تبقى من مكتسبات نساء التعليم، إن الأستاذة "أإ" لمن لا يعرفها، كانت موضوع شكايات كيدية وضحية تأليب بعض الأطر الإدارية الفاسدة للأساتذة المغلوبين على أمرهم لفبركة شكايات الغاية منها تطويعها وإركاعها وإذلالها بالمؤسسة، لدفعها إلى التوقف عن نضالها الميداني –تقديم ساعات إضافية مجانية للتلاميذ بالمدينة- ضد جبهة "أساتذة – سماسرة" الساعات الإضافية الممتهنين للنقل السري و المعروفين بتحرشهم بنساء التعليم و التلميذات بالمدينة. كما أن محاولة إقحام المديرة الإقليمية الجديدة المكلفة بتدبير مصالح المديرية الإقليمية بالقنيطرة في ملف الأستاذة من أجل توجيهها في اتجاه معاقبتها بدون استفسار هذه الأخيرة، من بعض النقابيين المعروفين بفسادهم المالي و الإداري، سيعتبر شططا في استعمال السلطة و سيظل وصمة عار في جبين جميع المسؤولين إداريا في تدبير هذا الملف، وبروز بعض وسائل الإعلام المعروفة بأسلوبها الركيك و أقلامها المأجورة، والمحسوبة على من يقفون وراء استهداف الأستاذة ، لن تثني الأستاذة عن النضال في سبيل تعميم التعليم و تجويده على مستوى الإقليم، كما سجلت مجموعة من هيئات المجتمع المدني و النقابي على المستوى الوطني و الدولي تضامنها مع الأستاذة، وعبرت عن امتعاضها من التدبير الإداري والتربوي الرديء بالمؤسسة، و دعت كل الجهات المسؤولة إقليميا – جهويا و وطنيا إلى تحمل مسؤوليتها في ما آل إليه السير العام للدراسة بالمؤسسة، وصيانة كرامة الأستاذة خاصة و نساء التعليم عامة، ووقف كل أساليب استصغارهن وإهانتهن داخل المؤسسات التربوية، وردع التصرفات اللاتربوية في حق أطر التدريس والمساس بالسلامة البدنية والشخصية للمدرسات و التحرش بهن. نتمنى من المديرة الإقليمية الجديدة على "المديرية الإقليمية بالقنيطرة" أن تنصف الأستاذة "أ إ" من الحيف الذي لحقها و الذي يستهدف استقرارها النفسي، وتوقيف كل شطط في استعمال السلطة و منحها حقها في الرد على كل المزاعم المسجلة في المراسلات المرفوعة إليها ظلما و بهتانا . سنكتفي بسرد ما يتماشى مع الموضوع أعلاه، محتفظين بحقائق خطيرة أخرى و مواضيع مثيرة أخرى إلى الوقت المناسب. و للحديث بقية .