تفاعلا مع دعوة جمعية تجار سوق سبتة بالقصر الكبير للتظاهر يوم الاحد 13 نونبر ضد احتلال الملك العمومي بالمدينة ، والتي حملت بوادر الايمان باهمية العمل المشترك من خلال توجيه الدعوة لجميع المتضررين من هذه الظاهرة وللحاملين لهموم المدينة . بداية لابد من التنويه بهده المبادرة والتي يمكن ان نجعل منها مناسبة لنقاش جماعي اتمنى ان يصبح مهيكلا ومنظما ، لقد قامت جمعية التجار بالقصر الكبير ومند تاسيسها سنة2011 بعدة مراسلات ولقاءات مع السلطات المحلية والاقليمية وبعدة اشكال احتجاجية كانت تواجه باقفال باب الحوار وبتقديم وعود لا تجد طريقها للتنفيد . انطلاقا من الايمان المشترك بان ظاهرة استغلال الملك العمومي تهم الجميع واسترشادا بتجارب نضالية سابقة شكل فيها العمل المشترك نقطة قوة ادت الى تحقيق مطالب كانت تبدو معقدة يصعب تحقيقها . أذكر بملف (حادة فارس) كنمودج لنهب الملك العمومي اواخر التسعينات او بداية الالفية الجديدة حيت تم تفويت بقعة ارضية كبيرة من طرف الاملاك المخزنية لاحد المضاربين العقاريين بثمن اربعين درهم للمتر وهي البقعة الارضية التي كانت مخصصة لاقامة منطقة صناعية بالمدينة كما تم استصدار حكم قضائ بافراغ البقعة الارضية . وتفاعلا مع هدا الحدث تم تشكيل لجنة دعم بمبادرة من الجمعية المغربية لحقوق الانسان ضمت ازيد من عشرين اطارا محليا واستطاعت التصدي للوبي العقار وللسلطات المتواطئة وللحكم القضائ الجائر وتمكنت السيدة حادة فارس من الاحتفاض بمسكنها الى ان وافتها المنية .. وفي ملف اخر ذي صلة بالموضوع تم التصدي لمحاولة تفويت حديقة وادي المخازن وتحويلها لمقهى وذلك عبر إعمال آليات العمل المشترك بين مجموعة من الاطارات الجادة وتم في الأخير بعد عدة اجتماعات مع السلطات المحلية التوافق حول اقتطاع جزء من مساحة الحديقة لبناء مقهى والاحتفاظ بالمساحة المتبقية كحديقة . وتحضرني كذلك مبادرة جمعية الكرامة والمواطنة سنة 2007 من خلال تنظيمها لمسيرات احتجاجية لمدة اسبوعين متتاليين وبالرغم من مشاركة خيرة المناضلين بالمدينة وما ادت اليه من عرقلة للسير والجولان طيلة خمسة عشر يوما لم تؤدي الى فتح حوار جدي حتى . وباستحضار خلاصات مبادرات اخرى فان الدرس الاساسي هي تمكن التجارب التي اعتمدت على العمل المشترك في تحقيق كلي او جزئ لاهدافها مما يطرح علينا جميعا البحت في كافة الاليات الممكنة لتحقيق الاهداف والمطالب المشتركة لساكنة المدينة