على قول الفنان الكبير عادل إمام في مسرحية مدرسة المشاغبين،(المدارس بازت يا خوانا)، وهو تعبير حي من الإخوة المصريين عن الوضع حين يصل إلى الحضيض، ولما تساق أمة من الناس هي ساكنة القصر الكبير بلا مقود ولا دليل. – العمالة لا نستحقها – الباشا ذهب إلى الحج – العامل لا يرد على شكايات المواطنين. ولأن لا أحد أصبح يحكم في هذه المدينة، وجدها رئيس المجلس المحلي قد فرغت له على مصراعيها، واعتقد أنه الحاكم بأمره، يفاوض المحتجين ويهدد بالحبس الحقوقيين والمواطنين على حد سواء. ففي قضية الشرفاء الحاتميين التي تقع على عاتق السلطات المحلية والإقليمية النظر فيها، اقتحهما محمد السيمو بدون صفة، وذلك ليكيل الشتائم للمحتجين ولرئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الهيئة التنفيدية، وحين تأكد من العين الحمراء للمحتجين "رجعها" سياسة وإغراء بأن يضع في رصيد جماعة الشرفاء مبلغا من المال لم يحدد لهم كيف سيقوم بذلك، ولا تاريخه، ومن أي ميزانية؟ هل من المال العام؟ غضب وحراك الشرفاء الحاتميين الذين يقطنون بدوار وطاح، انطلق منذ مدة، لكن قرروا تنظيم المسيرة يوم الأربعاء الماضي في آخر يوم من شهر غشت، وذلك حين علمهم بقرار المجلس تأجير المساحة المحيطة بالولي سيدي مخلوف لفائدة شركة للألعاب، وهو ما أثار غضبهم معتبرين ذلك مساس بحرمة جدهم دفين المكان، ويبرزون مبررا لذلك وثائق ولفائف عدلية تؤكد ذلك. رئيس المجلس البلدي لم يجد مشجبا يعلق عليه تبريره لخروج الشرفاء الحاتميين، غير رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الهيئة التنفيدية بالقصر الكبير السيد محمد خيارة، متجاهلا أن الهيئة محمية بنص الدستور وروح القانون، حتى وفي ظل غياب السلطات التي تعي التصرف مع مثل هذه الأحداث، أطلق العنان للسانه يسب ويلعن ويهدد في شخص المسؤول الحقوقي، مهددا إياه في إدخاله السجن والتحريض عليه.