كل يوم أجوس الدروب، وأرتشف المتعة والعذاب. طيف لمحها يعرفني، ونأي لقاها يسهدني. هي مهجة روحي… بنبضها تزهر أفراحي. سألت الليل عن أسمارها وعن بلسم لقلبي المستهام، عله يتندى بروائها، ويستشف زكي الأنسام. لولا شُهدك يا رفيقتي ما ابتهجت عيناي ولانكسرت سفينة مُناي أشلاءًا على صخور خيباتي. أنت دنيا ظليلة الخدور رقة تسبح في ماء الزهور، شدما لانت مباسمك، وبين حنايا مراتعك يختال الربيع المسحور باسمًا يعزف لحن الحبور. كم راقبتِ نظرة هيامي، واستحليتِ ارتباك كلامي. يا سلوتي لم ترفضي ودي، وما نقضتِ بزهوك عهدي…