شهدت دار الثقافة بالقصر الكبير ،مساء يوم الجمعة 20 ماي 2016 ، انطلاق فعاليات اليوم الأول من الندوة الوطنية حول " القصر الكبير : المجال و التاريخ و المجتمع " المنظمة بشراكة بين جمعية القصر الكبير للحفاظ على التراث الثقافي و جمعية خريجي المعهد الوطني لعلوم الاثار و التراث و كلية الآداب و العلوم الانسانية بالرباط، بدعم من وزارة الثقافة و المجلس الجماعي للقصر الكبير و المجلس الاقليمي و مؤسسة القصر الكبير للتنمية. استهل اليوم الأول من الندوة الوطنية التي يشارك فيها ثلة من خيرة الباحثين في مجال التاريخ و التراث محليا و وطنيا، بكلمة افتتاحية للأستاذ حكيم عمار عن كلية الآداب و العلوم الانسانية بالرباط ،توجه من خلالها بالشكر الجزيل للأساتذة المشاركين في الندوة الوطنية، الرامية الى ابراز المؤهلات التاريخية و التراثية التي تزخر بها مدينة القصر الكبير ، مبرزا ان الندوة تأتي منسجمة مع اهداف الكلية في مد جسور التواصل و التعاون مع مختلف الفعاليات العاملة في حقل التاريخ و التراث، مختتما مداخلته بالتذكير ببرنامج الندوة الوطنية واهم مواضيعها. كلمة المجلس الجماعي قدمها المستشار عبد السلام بنحدو ، عبر من خلالها عن سعادته باستضافة المدينة للندوة الوطنية ، مقسما كلمته الى جزئيين، تطرق في الاول الى حرص المجلس على تشجيع العمل الثقافي و في الثاني على ابراز الامتداد التاريخي للمدينة . كلمة جمعية خريجي المعهد الوطني لعلوم الاثار و التراث قدمها الاستاذ محمد سعيد المرتجي ، شكر من خلالها الاساتذة المشاركين على تلبية الدعوة لحضور الندوة ،مبرزا بعض أدوار جمعية خريجي المعهد الوطني لعلوم الاثار و التراث و في مقدمتها العمل على المحافظة على غنى التراث المغربي ، التعريف بما تتعرض له المواقع الاثرية من مخاطر و تقديم الحلول المقترحة ، والقيام بحفريات اثرية و المساهمة في الندوات الوطنية و الدولية ، ومن بينها ندوة اليوم والتي ستساهم في نفض الغبار عن عدد من المواضيع التي تهم تاريخ المدينة . هشام الصحراوي عن جمعية القصر الكبير للحفاظ على التراث الثقافي ، توجه بالشكر للجمعيات والمؤسسات المشاركة و الداعمين و المواقع الاعلامية . مؤكدا ان الندوة تأتي في اطار حرص الجمعية على تعريف و توثيق التراث المحلي و تقديم مقترحات لحمايته حتى يكون رافعة للتنمية . معبرا عن ايمان الجمعية الراسخ بان الحفاظ على التراث يتطلب تضافر جهود الجميع. الجلسة العلمية الاولى من الندوة الوطنية والتي ركزت على التاريخ القديم للمدينة تراسها الدكتور مصطفى اوعشي و تناولت المواضيع التالية : * "مسميات القصر الكبير خلال عصور ما قبل الاسلام " للأستاذة البضاوية بلكامل من جامعة محمد الخامس بالرباط * "تنظيم و استغلال المجال القروي بحوض اللوكوس خلال الفترة القديمة بين المعطيات التاريخية و نتائج الابحاث التاريخية " للأستاذين سعيد البوزيدي من جامعة بن طفيل بالقنيطرة و علي واحدي منن جامعة سيدي محمد بن عبد الله بمدينة فاس * " باباجوليان من خلال المصادر الكلاسيكية و الدراسات الاثرية : فرضيات توطينها بمدينة القصر الكبير " للأستاذ هشام الغرباوي عضو جمعية القصر الكبير للحفاظ على التراث الثقافي * "طوبونيميا القصر الكبير بين المصادر الادبية و اللقى الاثرية " للأستاذة رتيبة ركلمة رئيسة مصلحة مديرية الكتاب بوزارة الثقافة بالرباط اختتم اليوم الاول بمنافشة مضامين مداخلات الاساتذة المشاركين ،و ستمتد على تلاث ايام وتميزت بحضور بعدد من الاساتذة الباحثين و الطلبة و البرلماني سعيد خيرون و اعضاء ونواب المجلس الجماعي بالقصر الكبير و عدد من المهتمين .