أينما حللت وارتحلت في مختلف شوارع مدينة القصر الكبير وأسواقها وأحيائها إلا ويصادفك إما مختل أو مختلة عقليا من مختلف الأعمار ، ويلاحظ أن جل هؤلاء يتوافدون على المدينة من مناطق أخرى وكأن هذه المدينة تبقى هي الملجأ الوحيد لهذه الفئة من المجتمع مع العلم أن المكان لإيواء هؤلاء المرضى هي المستشفيات المختصة في علاج الأمراض العقلية والنفسية والتي لا يوجد أي واحدة منها بمدينتنا ، وهؤلاء المرضى المختلون عقليا يشكلون خطرا سواء على المارة أو على الممتلكات العمومية وغيرها ، ناهيك عن تلفظهم بألفاظ نابية تخل بالحياء العام مما تضع البعض في حرج عندما يكون مرفوقا بأحد أقاربه بصفة خاصة وباقي الساكنة بصفة عامة . ونحن عند كتابتنا لهذه السطور لا نريد منها إلا تظافر جهود جميع المسؤولين سواء السلطات المحلية والصحية والقوات الأمنية لإيجاد مقاربة علاجية لهذه الظاهرة حفاظا على سلامة المواطنين ، وما الفاجعة التي راح ضحيتها شاب في السنة الماضية بحي قرب الجامع السعيد جراء طعنات تلقاها من قبل مختل عقلي خير دليل على ذلك .