قررت الكتابة المحلية للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب فرع القصر الكبير الاحتفال هذه السنة بذكرى فاتح ماي بباب مقر النقابة ( مقر العدالة والتنمية) الكائن بحي الأندلس مجموعة أ زنقة 7 رقم 4 ابتداء من الساعة العاشرة صباح يوم الأحد. ويأتي هذا القرار بعد وقوف المكتب المسير في اللقاء الذي عقده مع ممثلي القطاعات على عدد من الضغوطات الممارسة على المنتمين لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب فرع القصر الكبير وخاصة بقطاعي الجماعات المحلية وقطاع شركة النظافة S O S وسيارات الأجرة، وذلك بغرض إبعادهم عن الانتماء لهذا الإطار العتيد، حيث عمل بعض المسؤولين على معاقبة أعضاء النقابة سواء كانوا ممن يتحملون المسؤولية داخل مكاتب النقابة، أو كانوا أعضاء بالمكاتب القطاعية، وذلك إما بتوقيفهم عن العمل كما هو الشأن بشركة النقابة، أو بتغيير أماكن عملهم أو إبعادهم كما هو الشأن بالنسبة للمجلس البلدي، فلا تكاد تسمع بين دهاليز هذا الأخير سوى " هذا معنا وهذا معهم، ومن يغير انتمائه النقابي فيسمونه قد تاب، أما من لم يغير انتمائه فيقول له – بعض من ابتليت بهم المدينة ممن لا يفقهون شيئا في العمل النقابي- أنت لم تتب فيغيرون مكان عمله، أو مخوفين إياهم بتغيير المحطة، ضاربين بهذه التصرفات حريات العمل النقابي التي يقر بها الدستور وكل القوانين الوطنية وكذا المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب. وقد كان آخر هذه الضغوطات هو ما عشناه مساء هذا اليوم الجمعة 29 أبريل 2016 ( قبيل فاتح ماي بيوم واحد) ونحن في خضم الاستعداد للاحتفال بالعيد الأممي للعمال حين سمعنا هرجا بباب مقر النقابة فخرجت لأجد ثلاث أعضاء من مكتب شركة النظافة ( أمين المال ونائبه ومستشار) يحاولون تقديم استقالتهم للكاتب المحلي للشركة الذي رفض تسلمها منهم لكونهم لم يدفعوا التقرير المالي للمكتب، وأخبروه أنهم سلموا استقالتهم للسلطة المحلية، وقد سمعت أحدهم يقول للآخرين: مسؤول الشركة قال لي: قدم استقالتك وتعالى لتخدم. لكن نقول لهؤلاء ولغيرهم من أعداء العمل النقابي، ولكل من يريد النيل والمس بمناضلي الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ومنخرطيه افعلوا ما شئتم فالاتحاد صامد وباق، وسيبقى دائما مناضلا ومدافعا عن قضايا الشغيلة، ومهما بلغ تخويفكم وضغوطاتكم التي تمارسونها على المنخرطين وأعضاء المكاتب القطاعية فالاتحاد سيحتفل بالعيد العمالي، ولن يترك لكم الساحة فارغة حتى وإن لم يتجاوز عدد المشاركين في المهرجان الخطابي عدد الأصابع، واعلموا أن الاتحاد سيبقى دائما مثل العلقم الذي يقلق عليكم راحتكم.