أراكِ في الأعماق بين الظلال، متغلغلة في البال.. وعلى نافذتي طيف يراقص مرآتي، يسكن راحلتي، يرميني في شواطئ الحسرات، يقطف ما تبقى من اللحظات.. وبصدى الهجر، وبعذابات السهر، تكنسني عواصف الانتظار.. أيها الحبيب الغائب، ارحم البعد والأتعاب واطرق الباب، تجد من ينتظر الأحباب.. تعالى احضر معي جلسة العناء، وبنكهة آهات المساء نحتسي معاً قهوة العزاء.. فرؤياك على القلب دواء يستطاب، والموت أرق من حرقات الغياب…