في اطار فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي، الذي نظمه نادي الثقافة والفن بالثانوية التأهيلية وادي المخازن للتعليم الأصيل بالقصر الكبير ،بدعم من الاطر الادارية و التربوية بالمؤسسة، احتضنت قاعة الانشطة مساء يوم الجمعة فاتح ابريل الجاري ، ندوة علمية في موضوع " مركزية الاسرة في بناء الفرد و المجتمع " أطرها كل من الاستاذين شمس الدين المنصوري و انور الترفاس . استهلت الندوة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ،شنف بها مسامع الحاضرين الطالب المقرئ عبد الحميد الخشين ، تلتها كلمة ترحيبية قدمها الاستاذ انور الترفاس ، رحب من خلالها بضيف النادي الاستاذ شمس الدين المنصوري و بالحضور الكريم من تلاميذ واطر المؤسسة ، منوها بالمشرفين على النادي و انشطته الاشعاعية رغم ضعف الامكانيات المادية. الاستاذ شمس الدين المنصوري ، ابن ثانوية وادي المخازن عبر عن اعتزازه بدعوة النادي الثقافي لتأطير الندوة العلمية حول الاسرة ،منطلقا في مداخلته من الآية الكريمة " وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ " لينتقل الى التعريف بالأسرة باعتبارها النواة و الخلية الاولى في بناء الفرد و المجتمع ، مميزا فيها بين ثلاث انواع وهي الاسرة النواة و الاسرة الممتدة و الاسرة المشتركة ،ثم تطرق في المحور الثاني من الندوة الى الظواهر السلبية التي تؤثر على الاسرة المسلمة وفي مقدمتها الغزو الفكري و الثقافي الغربي و التطبيع مع الفواحش… مختتما مداخلته بالحديث عن المنهج القرآني في تربية الابناء مستشهدا بكيفية تعامل الرسول صلى الله عليه و سلم مع اسرته و ابنائه، كما اكد على دور المدرسة في بناء الفرد و الاسرة . الدكتور انور الترفاس حاول في مداخلته الاجابة عن سؤالين محوريين وهما لماذا اهتم الاسلام بالأسرة ؟ و لماذا الهجوم على الاسرة ؟ معتبرا ان الاسرة تقوم بدور مهم في تعليم القيم الاسلامية النبيلة و التربية على الاخلاق و التربية السليمة للفرد و المجتمع .و اكد على ان هناك محاولات لعولمة الاسرة المسلمة و القضاء على هويتها و خصوصيتها ،مختتما مداخلته بأهمية القدوة الصالحة في تربية الفرد و المجتمع و محذر ا من بعض البرامج الهدامة للأسرة و التي يبثها الاعلام السمعي و البصري في وسط مجتمعاتنا . اختتمت الندوة بفتح باب المناقشة امام الحضور الكريم ، حيث ركزت الاسئلة على أهمية الاسرة في بناء الفرد و المجتمع من خلال احتضانه و الاهتمام به فما احوجنا الى اسرة متماسكة تربي ابنائها على القيم النبيلة . تجدر الاشارة الى ان اليوم الاول من الاسبوع الثقافي ،تضمن افتتاح معرض للملابس التقليدية المغربية بمشاركة جمعية المشكاة للتنمية و جمعية السلام لتأهيل المرأة ،و تم خلاله عرض الملابس التقليدية المغربية و في مقدمتها الجلباب التقليدي و القفطان المغربي في محاولة لإبراز الهوية المغربية عموما و القصرية خصوصا . وتضمن اليوم الاول كذلك معرضا تشكيليا للتلميذة الموهوبة اميمة الزباير التي امتعت الحاضرين بلوحات فنية لقيت اعجاب الجميع .