مرت مدة طويلة على تصريح الحكومة على لسان رئيسها بأنها تلتزم بتوفير الحماية اللازمة لنساء ورجال التعليم وأنها ستكون صارمة ضد كل من سولت له نفسه التطاول والاعتداء على حرمة المؤسسات التعليمية ببلادنا بجميع مكوناتها ، وكنا ننتظر وقتها إصدار قوانين ونصوص تشريعية زجرية تحمي وتقف بجانب الأسرة التعليمية وتصون كرامتها وهي تمارس هذه المهنة الشريفة التي تبني الأجيال وترسخ القيم ، في حين نجد الكثير يتطاول على هذا القطاع ولو بالتنكيت والتنقيص من قيمتها حتى بالنكت التي تدرج في مختلف وسائل الإعلام سواء عبر مسرحيات أو مسلسلات أو أفلام أو غيرها والتي يكون موضوعها رجل التعليم . ومثل هذه الممارسات لا تساهم في تنمية الثقة بأسرة التعليم سواء من قبل المتعلم (ة) أو المجتمع على حد سواء. لهذا وعلى غرار ما تدارسه مجلس الحكومة الأخير بخصوص مشروع مناهضة العنف ضد المرأة ، نأمل خروج مشروع مماثل لمناهضة العنف ضد الأسرة التعليمية ببلادنا .