دعت هيئات من المجتمع المدني بمدينة القصر الكبير إلى يوم غضب تضامنا مع المناضل زكرياء الساحلي الذي بترت ساقاه بعد أن داست عليهما داست عجلات القطار يوم 24 ابريل المنصرم، وتدهور وضعه الصحي بالمستشفى المدني بالقصر الكبير والإقليمي بالعرائش، أكدت في اللقاء التواصلي والتضامني الذي دعت إليه التنسيقية المحلية للنضال من اجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، أنه ملف المناضل ملف مفجر لمجموعة من القضايا التي تئن منها المدينة منها ما يتعلق بالقطاع الصحي ومنها ما يتعلق بالقطاع السككي. كما اعتبرت أن تردي الوضع الصحي عموما وحالة المناضل زكريا الساحلي على الخصوص يأتي نتيجة لمجوعة من السلوكات السلبية التي تنخر الصحة العمومية في الإقليم، وأدانوا التقرير الصادر عن المستشفى المدني الذي يزيح المسؤولية عنه في تأخير الضحية من الوصول إلى مستشفى ابن سينا بالرباط، هذا التقرير الذي أشار إلى أن مدة مكوث الضحية في المستشفى المدني هي ربع ساعة، وهي نفس المدة التي قضاها في المستشفى الإقليمي. كما طالب الهيئات المتدخلة بمقاضاة المسؤولين عن القطاعين الصحي والسككي. كما اعتبرت الإطارات المحلية الوقفة الاحتجاجية محاولة جد متأخرة لإدانة الوضع الصحي والمطالبة بإصلاحات، هذه الوقفة التي خاضها الطاقم الطبي يوم الأربعاء الماضي ردا على وقفة الإطارات المحلية، والتي ندد من خلالها الإطار الطبي بتردي الوضعية الصحية وطالبوا الوزارة بإصلاحات، منددين في الوقت ذاته بالبيان الذي أصدرته خمس نقابات طبية تعتبر من خلالها دخول المحتجين إلى المستشفى واعتصامهم بباحته أدى إلى تعطيل العمل وعرقلة الإطار الطبي عن القيام بمهامه، حيث أكدت الإطارات المحلية أن اعتصام المحتجين تم بشكل سلمي وحضاري بل وان المعتصمين قدموا يد العون لعدد كبير من المرضى الذين لم يجدوا آذانا صاغية من الطاقم الطبي حينها. وللإشارة فقد نظمت التنسيقية المحلية للنضال من اجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وقفة احتجاجية ثانية الجمعة 28 ابريل 2011 أمام المستشفى الإقليمي بالعرائش، وقد وجدت الإطارات المحلية في انتظارها عدد لا يستهان به من رجال الشرطة، وذلك منعا للمحتجين من دخول المستشفى والاعتصام داخلها، لكن المحتجين لم يضعوا هذه المرة في حسبانه دخول المستشفى كما تم في المرة السابقة بل اكتفوا بدخول بعض الإطارات المحلية لتقديم طلب الحصول على تقرير طبي للمستشفى الاقليمي عن الوضع الصحي لزكرياء الساحلي لكنهم فوجئوا بكون مدير المستشفى غير موجود، وانه لا يمكن لأي احد من الأطباء تقديم تقرير طبي الآن، حتى الطبيب الذي اشرف على إرسال زكرياء الساحلي إلى الرباط.