عاش تجار سوق الحنة زوال اليوم الاثنين 12 غشت يوما عصيبا بعدما هاجمت عصابة تتكون من أكثر من 12 فردا السوق و قامت بالاعتداء على أحد الأشخاص بالسلاح الأبيض ، مع تدمير و سرقة محتويات المتجر الذي تعود ملكيته لأخ الضحية . الحادث وقع عندما كان الضحية عبد الله الغزواني ، و هو مهاجر بالديار الإسبانية ، يتواجد في محل أخيه المخصص لبيع الأحذية الرياضية ، ليفاجأ بأفراد العصابة على رأسهم أحد اللصوص الذي كان قد سرق للضحية هاتفه النقال يقتحمون عليه المحل ، و يشرعون في تدمير محتوياته ، قبل أن يوجهوا طعنات للضحية أصابته في الفخذ ، اليدين ، و الأذن ، و يعمدوا بعد ذلك إلى الاستيلاء على عدد من الأحذية الرياضية و مبلغ مالي وفق ما صرح به الضحية لبوابة القصر الكبير . و في تفسير لدوافع هذا الهجوم ، قال الضحية عبد الله لبوابة القصر الكبير ، أنه في الأسبوع الأخير من شهر رمضان ، قام أحد المعتدين عليه بسرقة هاته النقال ، لكن تعرفه على السارق ، جعله يقصد بيت هذا الأخير من أجل استرجاعه ، قبل أن يصرح اللص لأسرته أن باع الهاتف لأحد التجار بسوق سبتة مقابل 350 درهم ، و هو ما أدى بوالدة اللص إلى مصاحبة الضحية إلى محل التاجر من أجل استرجاع الهاتف و دفع تكلفته ، و هو ما تم ، قبل أن يفاجأ باللص يهاجمه مصحوبا بعدد من أقرانه الذين روعوا سوق الحنة . و على هامش هذا الحادث ، التقت بوابة القصر الكبير الشريف المصباحي ، رئيس جمعية وادي الذهب للمحافظة على سوق الحنة ، و الذي استنكر هذا الاعتداء البشع الذي طال الضحية ، مبرزا أن " السوق يعرف فلتانا أمنيا لا حدود له ، و الدليل على ذلك ما حدث اليوم " . كما أضاف في ذات التصريح ، أنه من مظاهر الاختلال الأمني بالسوق ، ما يعرفه سوق السمك من فوضى " و كأنه غير تابع للدولة المغربية " ، حيث أصبح هذا الفلتان روتينا لا يلقى أي استجابة من طرف رجال الأمن عندما يتم الاستنجاد بهم . الشريف المصباحي ، لم يفوت الفرصة للفت الأنظار إلى بعض الظواهر السلبية التي يعرفها سوق السمك تحديدا ، و خص بالذكر الإخلال بالحياء ، مع وجود " مبدعين " في هذا الأمر، حيث " يتفنن أحدهم في إخلاء السوق من المتسوقين ، معتمدا في ذلك قاموسا من الشتائم و الكلام البذيء الذي لا يرضى أن يسمعه أي متسوق ، و هو ما يدفع بعدد من التجار المطالبين بآداء بمستحقات لخزينة الدولة إلى عدم الإيفاء بها ، نظرا لتفاقم المشكل الأمني بالسوق ".