تفاجأ عدد من المواطنين أمس السبت 16 مارس بحلول آليات و عمال المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير لساحة السويقة و شروعهم في قطع أغصان أقدم شجرتين متواجدتين في الساحة منذ عهد الاستعمار. عملية القطع خلفت ردود فعل مستنكرة في غالبها لما أقدم عليه المجلس البلدي من تشويه لمنظر الشجرتين ، و اعتبره العديد من المعلقون في الفايسبوك بداية لنسخة أخرى لما جرى لحديقة السلام . مصدر من المجلس البلدي ، في اتصال هاتفي ، اعتبر أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد تشذيب عادي للأشجار تجنبها لخطر سقوط أغصانها على المواطنين المارين من الساحة . بعض الآراء عبر الفايسبوك ، توجه أصابع الاتهام مباشرة لصاحبي مقاهي بالساحة من أكثر الأشخاص نفوذا بالمدينة ، على أنهم من ضغط على المجلس للقيام بعميلة القطع هاته كون الأشجار كانت تحجب الرؤية عن مشاريعهم ، و هو الرأي الذي يرجحه عدد كبير من الموصوتين في استفتاء يجري حاليا بإحدى مجموعات الفايسبوك يتناول نفس الموضوع . كما وصل صدى هذا الفعل إلى عدد من أفراد الجالية و الإسبان الذين ازدادو بالمدينة ، حيث استنكرت الفنانة الإسبانية القصراوية المولد آنا ماريا ليون ما يحدث ، و كتبت على حائطها بالفايسبوك : لماذا يقطعون هاته الأشجار الرائعة ؟ يجب أن يحافظوا عليها، لأنها إلى جانب نخلتي المسجد في إشارة إلى مسجد سيدي يعقوب تمثل مرجع هام لموطننا العزيز . كما قام عدد من الشباب مساء اليوم الأحد 17 مارس بمنع عمال البلدية من استهداف شجرة ثالثة ، حيث تجمع عدد من الشباب استجابة لنداء أطلق عبر الفايسبوك ينذر بوجود عمال البلدية بصدد القيام بنفس العمل الذي استهدف شجرتين أمس السبت . هذا و من المرتقب أن يشهد يوم غد الإثنين وقفة احتجاجية من تنظيم عدد من ساكنة حي السويقة و بعض الفعاليات الجمعوية ضد هذا العمل الذي خلف موجة استياء عام في وسط القصريين .