دشن وزير النقل والتجهيز الجديد ورئيس بلدية القنيطرة عزيز رباح، دخوله إلى الحكومة بحملة إبادة ضد أشجار الكاليبتوس باجتثاثها من جذورها لتتحول إلى حطب يستفيد منه سماسرة الخشب ، ومن هذه الأشجار من عمرت 60 سنة بكل من الساحة الخلفية لمقر البلدية وحديقة غرفة التجارة والصناعة وساحة المركب السياحي « لاشيني « بشارع الرياضة ، بالإضافة إلى أن معاول البلدية نشطت في القطع الجائر للأشجار بعدد من الأحياء والمناطق، فحولت ساحات خضراء إلى كتل من الإسمنت كما هو حال الساحة الإدارية التي خلت من الاخضرار ومن أي شكل جمالي يمكن أن يجد فيه المواطن متنفسا للترويح عن النفس ، وتجدر الإشارة إلى أن أشجار الكاليبتوس لا تشكل أي ضرر أو خطر على البنايات والمساكن القريبة منها ، بل إن اقتلاعها عرى عن الوجه القبيح لهذه المباني المتآكلة. كما برزت الصحون الهوائية وظهر الغسيل المنشور بشكل منفر وهي عيوب كانت أغصان الأشجار تحجبها عن العيون ، لأن كلمة EUCALYPTUS أوكاليبتوس وهي معربة من اليونانية تعني « الستر « أو « العمامة « ، إشارة إلى وجود شيء كالعمامة يغطي الزهرة قبل تفتحها ، ونبات الكاليتبوس أشجار دائمة الخضرة ذات جذع وأغصان كثيرة، مكسوة بأوراق طويلة الشكل عند فركها باليد تفوح منها رائحة تنعش النفس ناتجة عن انبعاث زيت الكاليبتوس ، وتزرع هذه الأشجار كمصدات للريح ، لكن الوزير « رباح « أفلح في ما عجزت عنه الرياح ، مع العلم أن خشب الكاليبتوس غير صالح للنجارة بل تصلح أغصانه كحطب ولصناعة الورق ، ويعد الكاليبتوس الآن أبرز الملامح الشائعة في تنسيق المنتزهات في الولاياتالمتحدةالأمريكية والبرتغال ، كما تزرع هذه الأشجار في المنتزهات والحدائق في جميع أنحاء العالم لجمال مجموعها وأزهارها وبذورها .