نددت فعاليات جمعوية ببرشيد بما اعتبرته «جريمة» ارتكبت في حق مجموعة من الأشجار الموجودة على طول أحد الشوارع الموجودة بزنقة مفدي زكرياء بحي المنى بمدينة برشيد، أول أمس الاثنين، والتي قطعت أجزاؤها العليا من طرف أشخاص لا علاقة لهم ببلدية برشيد وغير معنيين بالقيام بهذه المهام، إضافة إلى أن الشاحنة التي حمّلت عن آخرها بهذه الأشجار لم تتوجه إلى مقر البلدية حتى يتم بيع كمية الخشب عن طريق المزاد العلني وفق مسطرة خاصة، وإنما اتجهت نحو وجهة مجهولة. وأكد أعضاء من جمعية الكرامة لحقوق الإنسان أنهم وقفوا، أول أمس حوالي الثانية والنصف مساء، بالزنقة المذكورة على مجموعة من الأشخاص يقومون بقطع الجزء العلوي لعدد كبير من الأشجار الموجودة على طول الشارع من الجهتين بالقرب من الباب الرئيسي لمحطة القطار حتى الممر المخصص للراجلين وكان برفقتهم مسؤولان. وأضافت المصادر نفسها أن ما أثار استغرابها هو أن عملية قطع الأشجار تمت بسرعة البرق من لدن بعض الأشخاص الذين ليست لهم علاقة ببلدية برشيد أو أعوان مصلحة بها، وقاموا بقطع كل الأشجار التي عمرت لسنوات طويلة وأصبحت جاهزة للاستعمال كحطب للتدفئة أو بيعها لبعض المخبزات التقليدية أو الحمامات. واعتبر الجمعويون أن ما حصل هو اعتداء على البيئة، خاصة بالنظر إلى الأهمية القصوى لهذه الأشجار باعتبارها الرئة التي يتنفس بها السكان وأن قطعها بهذا الشكل فيه ضرر كبير لهم، بالإضافة إلى الصبغة الجمالية التي تضفيها على الشارع. وفي اتصال برئيس المجلس البلدي ببرشيد، محمد بنشيب، صرح بأن العملية تمت بشكل قانوني وعادي وهو قطع الجزء العلوي من الأشجار الموجودة بزنقة مفدي زكرياء بحي المنى، خاصة أن هذه العملية تمت نزولا عند رغبة السكان الذين طلبوا ذلك وهو ما استجاب له المجلس البلدي. وأضاف الرئيس أن عمال المجلس البلدي هم الذين قاموا بهذه العملية، وأن ما تم قطعه لا يصلح لأي شيء لذلك لم يتم نقله إلى مقر البلدية لبيعه عن طريق المزاد العلني، وأنه يتم التخلص منه إما برميه في المطرح أو حرقه. وأكدت الفعاليات الجمعوية أنها توجهت إلى مقر العمالة حوالي الساعة الثالثة والنصف لتوجيه شكاية مباشرة إلى رئيس قسم الشؤون الداخلية بمقر العمالة غير أنهم عادوا أدراجهم بعد ساعتين من الانتظار.