في جو مليئ بقيم الإيخاء والتكافل الإجتماعي ، نظمت الجمعية الإسلامية زوال 23 فبراير الحفل السنوي الثالث للزفاف الجماعي لفائدة اليتيمات والمعوزات من ساكنة القصر الكبير بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف 1434 . إفتتح الحفل على الساعة الثانية زوالا بآيات بينات من الذكر الحكيم تلتها على مسامع الحاضرات الدكتورة كريمة الهواري ، بعدها صرحت مسيرة الحفل الأستاذة نجية لغمش أن حفل الزواج سبقته عدة دورات تكوينية للأزواج في مجموعة من المواضيع منها التوعية الصحية من تأطير الأستاذة زبيدة الغوات ، التربية الأسرية من تأطيرالدكتور بن كيران ، التدبير المنزلي من تأطير الأستاذة أمينة بنونة، إضافة إلى مجموعة من الورشات التكوينية التي أطرها أعضاء الجمعية . و أضافت الاستاذة نجية في نفس السياق ، أن ماشجع الجمعية على هذا العمل الضخم هو كرم وإحسان ساكنة القصر الكبير ، شاكرة إياهم باسم الجمعية على الدعم المادي والمعنوي. و قد كان للحضور موعد مع فرقة الإخلاص للمديح القادمة من طنجة للمدح والتغني بالمبعوث رحمة للعالمين مرسخين في أناشيدهم قيم التكافل الإجتماعي التي كان يحث عليها الرسول عليه الصلاة والسلام. و في جو من البهجة والتهاليل والتكبير والكثير من الحب الإنساني الذي جمع الحاضرات في قاعة الحفل ، تقدمت العروسات الإحدى عشر إلى منصة الزفاف ، وسط حضور غفير تجاوز الستمائة محتفية في حميمية كأنهن أخواتهن ، أبنائهن وحفيداتهن . في نهاية الحفل قدمت الجمعية الإسلامية شواهد تقديرية لمجموعة من الأشخاص الذين ساهوا في إنجاح هذا العمل الخيري ، منهم السيد سعيد قزدار صاحب القاعة الأفراح التي تم فيها الحفل ، الزيانات اللواتي تكلفن بتزيين العرائس ، ندى الحداد ، الحاجة صديقة ، رحيمو بنيكيو . السيد اليعقوبي صاحب فندق اليمامة الذي ساهم بمنح ليلة مبيت للعرائس داخل الفندق إضافة إلى وجبة الفطور ، سناء دراجي وعبد السلام الحراق ، إضافة إلى النقاشات: الفاسية وزينب وحفصة . وفي لحظة مغادرة العروسات للقاعة والذهاب رفقة أزواجهن إلى الفندق ، كان لابد من ذكر الوصية التي تحث على حسن المعاشرة الزوجية وتطبيق ماجاء في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته الزوجية ، لهؤلاء الفتيات في موعظة قامت بإعطائها الأستاذة نجية لغمش. تفرق موكب العرائس في جو من الأهازيج والأمداح والذكر والدعاء بمباركة هذه الزيجات على الساعة العاشرة ليلا ، ضاربين موعدا في السنة المقبلة مع أزيد من إحدى عروسا إن شاء الله.