عرفت منطقة أولاد احميد ليلة الخميس 1 نونبر 2012 فيضانات اجتاحت على الخصوص شطر المنطقة المحاذية لتجزئة زقان ، و خلفت هاته الفيضانات خسائر مادية جسيمة يقدرها السكان المتضررون بملايين السنتيمات. ساعة من التساقطات المهمة التي عرفتها المنطقة ابتداءا من الساعة الثانية صباحا ، كانت كافية لتدق ناقوس الخطر وسط الأهالي و تجعلهم يهرعون إلى خارج بيتوهم أو اعتلاء الأسطح بعد أن حاصرتهم المياه من كل جانب ، و غمرت بعض المنازل التي وصل علو الماء فيها إلى متر و نصف حسب شهادات من عين المكان خصوصا في المكان المسمى الهوتة . بعض سكان الحي ، تحدثوا لبوابة القصر الكبير عن أضرار تقدر بالملايين نتيجة وصول المياه إلى المخازن التجارية الموجودة في المنطقة و التي تهم متاجر الإسمنت ، و السماد ، إضافة إلى الزرع ، كما تحدث البعض عن تقديرات تؤكد تضرر ستين بيتا وصلها الماء فيما تعرضت بعض التجهيزات الكهربائية المنزلية للإتلاف نتيجة لذلك . و وصلت في الصباح الباكر إلى عين المكان فرقة من الوقاية المدنية رفقة مسؤولي و أعوان السلطة ، فيما سجل تأخر وصول آليات البلدية و التقني المكلف الذي يمتلك تصاميم شبكة التطهير السائل ، مما جعل عملية إخلاء المياه المتراكمة تتأخر . و قد استمر عمل الوقاية المدنية التي عملت على إفراغ المنطقة المنكوبة بواسطة مضختين إلى حدود العصر ، فيما عمل مواطنون ممن تضررت منازلهم إلى القيام فتح قنوات الصرف الصحي وسط برك المياه ، وسط اتهام للسلطات بعدم الفعالية و السرعة في التدخل لإنقاذ ما يمكن انقاذه . هذا و عاينت بوابة القصر الكبير تضرر العديد من المواطنين الذين إضطروا إلى إخراج بعض أمتعتهم و أثاثهم للشارع العام ، فيما آخرون لجؤوا إلى الأسطح ، كما بقيت بعض الأسر محاصرة وسط منازلها طيلة فترة الفيضان التي امتدت إلى ما بعد الزوال .