نظر الكابتن إلى أصدقائه المشتتين في الملعب فقال هذه بداية سيئة ستصيبنا إلى حد المقتل لن ننتصر ولو ضربنا الكرة بالمضرب قام يذكر اللاعبين بالواجب وكأنه شيخ من الأزهر ولكن هيهات كل واحد منهم عنده مَشرب استعمل جميع وسائل التنبيه والتحذير ليكونوا رجالا في هذا المحفل فنصحهم أن يؤلفوا قلوبهم ويبتعدوا عن حب المظهر ويجتهدوا ليقدموا هدية الإنتصار لهذا الجمهور المختنق من سياسة هذا المكتب اليائس من هيلمان استراتيجية لفعة العقرب لكن هيهات فلا حياة تنادي فكل لاعب في الملعب له مسلك ومذهب وكأننا أمام طوائف تتصارع فيما بينها وليس أمام فريق وطني ذو لون واحد وموحد أما المدرب فقد فاته القطار وداخله الفأر الفار تلقى هدفان ورغم ذلك لم يصرخ ولم يتحرك كل ما فعله أنه لام اللاعبين تركهم يواجهون مصيرهم وكأنه ليس ربان هذا المركب فهو صفع إخواننا الحالمين بالفوز المؤزر فضربهم في الصميم كي لا يعلموا شيئا بعد هذا المأثم ويوصل لهم بالدليل القاطع أن سربه يسبح بعيدا عن سرب بلد المغرب