كلمة سمعتها منذ ازيد من 20 سنة . حيث كان المعهد الموسيقي لايزال باحدى قاعات المطالعة بالمركز الثقافي . وحيث كان رحمة الله عليه الاستاذ المرحوم الموسيقار محمد الرايسي . و امينة زيزون مديرة المعهد الموسيقي الان . و المرحومان استاذ الصولفيج الصبيطري و استاذ الاندلسي الروسي . كنا نتسابق على الاستهلال و البيتين و الكرسي . دون ان نذرك ان الصعب هو ما نتسابق عليه .فكم صار سهلا وزخرفة لاغير ان تجد لكل ابداع استهلالا . لحضات أجالس نفسي بحثا عن بقايا سر مدفون بخاطري ، فتختلجني عبارات و مواقف . استطردها و أحيانا قليلة أداعب بعض خصلات سويعاتها المفرحة . ولعل مما أثار الحماسة بنفسي لأخط بعض النقوش بهذا العمود . ذكرى رسوماتي الأولى المعبرة عن صدق العبارة وصفائها بشجرة كانت تحمل الآلام و الأحلام لعشرات من تشكيليي الحرف و الحب . بحديقة السويقة لما كانت حديقة . سأرسم هاته المرة خطوط ونقوش و ألوان حب الوطن فينا . سأداعب ما تبقى بقيثارة اشتريتها يوما بتقشف منحة دراسية عقد عليها كل صعب لأرسم نجمة حلم تعاند قمرا خجولا ، لايطل على غرفتي . لنسلط الضوء معا على من احبوا ترابا داسه الاولياء والعلماء و الشهداء و الشرفاء هي الخربشات و العلامات والتعابير الأولى نقية كماء الوجه .برغم ما بها من تلطيخ للثياب وتكسير للأقلام و بعثرة للورق . هو السقوط بدءا لنركض . فلندنس بيضاء الثوب و الورق لنرسم حلما . افكارا و الوانا و الحانا . لنجعل للظل بهاءا . ولنزح عنه رتابة و قتامة الاسود الدائم به . لنجعل للظل عرس الالون .