المرحوم عفيف العرائشي مثله مثل العديد من الرموز الشوامخ ترى من يكون التالي الدي تتخبطه الهوجاء بدون ان تختار ارى نفسي الملم الاوراق حيث كانت ترسم بعض البسمات الاخيرة في مخيلتي لرجل عرفته و عرفت قدره عن بعد . رجل عرفت كما عرفت هاته المدينة . لاقول في حقه .بكل معاني الشعر والوضوح لقد رحلت بل الصواب لقد اغتلت حين رحلت في صمت كما ترحل النوارس بعد صخب ورقصات . كدلك هو حال هاته المدينة . الوفية بعروقنا . اد لم نرضع يوما من اثداء الجبن او الكره بل رضعنا نقاءا و بهاءا اسمه الوفاء و الشقاء لمدينة نحلم بغدها المشرق . بمدينة لا نستسلم للجناء بها مهما حاولوا طمس تاريخها و هويتها . لتبقى عفيف كما هو الخمار الكنوني و محمد الرايسي والاسماء تطول بطول عراقة المدينة و امجادها لا تكفي الاقواس وحدها لتحجب الشمس عن الضريح وسط المدينة .اجعلوا من البنيان ما يكفي ليظل مغيبا بحسب رغبتكم و زعمكم . لكن هو القول الان ما رددناه يوما بساحة وليلي و بالهوول نسبة الى فناء المكتبة بالحي الجامعي تطوان وما رددناه و البرد و المطر شاهد لصمود الحب و الغد المشرق في ادهاننا قد تستطيع قطف كل الزهور لكن لا تستطيع ان توقف زحف الربيع . هو الربيع ات . وهو الغد لن يغفر لكل من طالت يده او تفكيره ان يعبث بالتاريخ . وهو سيدي بو احمد شاهد على ما تفعلونه بل هي المدينة الكرامة وهم الاولياء بها يبتسمون لانهم ادركوا و يدركوا ما تبئوا له يوما . فالمشتل الكبير بالمدينة صار به كل انواع الركام و الحطام ادن حين فكر هولاكو الجديد بالاعمار قرر تغيير كل الادوار واعلن مرة الحصار وفي كثير من المرات كل ما لم يصنعه بدوره فماله الدمار .