حل يوم الاثنين 26 شعبان 1433 الموافق ل16 يوليوز 2012 بمدينة القصر الكبير، الدكتور عبد اللطيف الكتاني شيخ الطريقة الكتانية في زيارة تفقدية للزاويا الكتانية بالمدينة وضواحيها. وتدخل هذه الزيارة في إطار الجولات التي اعتاد الشيخ عبد اللطيف الكتاني القيام بها على المستوى الوطني لتفقد أحوال الزوايا الكتانية ومريديها خاصة مع اقتراب شهر رمضان المعظم، وذلك منذ تعيينه شيخا للطريقة الكتانية بظهير شريف من قبل أمير المؤمنين الملك محمد السادس في 22 صفر 1430 الموافق 18 فبراير 2009. وقد قام خلال هذه الزيارة بلقاء المريديين و المحبيين الكتانيين بالزاوية الكتانية بالمطيمر بمدينة القصر الكبير كما التقى بالمندوب المحلي لوزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية وشخصيات دينية بالمدينة، عرف خلالها الشيخ الكتاني بالطريقة الكتانية ومنهجها السني المحافظ على المذهب المالكي و العقيدة الاشعرية و التمسك بإمارة المؤمنين . وقام الشيخ بحض الفقراء الكتانيين على ملازمة الكتاب و السنة وحسن الخلق و إحياء السنن النبوية الشريفة خاصة في شهر رمضان الكريم وطيلة أيام السنة، و الاعتناء بقراءة الأوراد الكتانية و الإكثار من الصلاة والتسليم على المصطفى صلى الله عليه وسلم، كما عين عددا من القراء لصلاة التراويح و أهدى مجموعة من المصاحف القرآنية للزاوية الكتانية. كما زار الزاوية الكتانية بمدشر أولاد سدرة بضاحية القصر الكبير حيث خصص له استقبال حافل من فقراء الزاوية الكتانية و أهالي المدشر المذكور. وتعتبر الطريقة الكتانية التي أسسها الشيخ سيدي محمد بن عبد الكبير الكتاني في بداية القرن الماضي من الطرق الصوفية الذائعة الصيت في المنطقة حيث تتميز بتوفرها على عدد كبير من المريديين والأتباع كما تنتشر زواياها في عدد من قرى المنطقة وضواحيها ، وتقوم الطريقة الكتانية حسب الشيخ عبد اللطيف الكتاني على الاستقامة والتوبة والتقوى، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، جاعلة من العقيدة الإسلامية الوسطية، والتربية الروحية، و الهداية الأخلاقية، والترقية السلوكية، وتجديد الفقه الإسلامي عمودها الفقري، ومن الوفاء لثوابت الأمة عقيدة ومذهبا وسلوكا روحيا وولاء لإمارة المؤمنين، هدفها الأسمى، سيرا على منهج التصوف السني المتشبث بالسنة النبوية الغراء.