العرائش : اتهم المواطن اليماني بوراق والد أحد السجناء المعتقلين في السجن المدني بالعرائش ، مدير المؤسسة بتعذيب إبنه بمعية أربعة حراس. و أضاف والد السجين أن إبنه تعرض للضرب والرفس أدى إلى إلحاق جروح و رضوض في كامل جسمه،تسببت له في عاهة مستديمة، بعد أن كسروا أسنانه الأمامية. و أكد اليماني أن مدير السجن داس شخصيا على عنق ولده عبد السلام بوراق 27 سنة ، و وجه له ركلات إلى فمه تكسرت على إثرها أسنانه الأمامية وقلعت أظافره.وأعلن أن إبنه قرر خوض إضراب عن الطعام لمدة 12 يوما إحتجاجا على التعذيب و سوء المعاملة الذي تعرض لهما،الأمر الذي تسبب له في إنهيار قواه الجسدية وتدهور حالته النفسية بشكل كبير. وطالب اليماني بتمكينه من زيارة إبنه (محكوم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة الضرب والجرح)،على خلفية حرمانه من رؤيته مباشرة بعد حادثة تكسير أسنانه، حتى لا يطلع الرأي العام على التصرفات الرعناء للمدير و زبانيته، حسب قوله. مؤكدا أن مدير المؤسسة السجنية هو من يحول شخصيا دون زيارة إبنه،ويمنعه كل مرة من رؤيته وذلك منذ ثلاث أشهر. و قال اليماني في تصريحات خاصة بطنجة24 ، إن المدير " رفض أن أزور إبني وظلّت أنتظر لأكثر من خمس ساعات ليخرج المدير،لكنه منعني وطلب مني أن أعود الإثنين القادم، بالفعل عدت الاثنين الموالي، و قال لي مرة أخرى عد يوم الإثنين المّوالي،عّدت للمرة الثالثة،خرج المدير و قال لي عّد بعد شهر، وعندما احتجت على هذا السلوك قال لي ببرودة دم،لن ترى إبنك". وإستنكر اليماني سلوكات المدير وقال إن إبنه يتعرض لمضايقات، ولا يتمتع الآن بأي حقوق، ومحروم من الفسحة و العديد من الإمتيازات التي "ينعم" بها باقي السجناء. وكان اليماني قدم في وقت سابق شكاية في الموضوع لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالعرائش،لكنه إستغرب كيف أن وكيل الملك قام بتحفيظ الملف و دفع بعدم وجود إثبات في القضية، رغم أن أسنان إبنه قد كّسرت.و أكد اليماني أن العديد من السجناء مستعدون للشهادة لصالح إبنه لأنهم شاهدوا إعتداءات المدير مع زبانيته على ولده. و وجه اليماني نداء و شكاية إلى وزير العدل والحريات مصطفى الرميد مطالبا إياه بإعادة فتح تحقيق الإعتداء على إبنه،وقال إنه يعاني من أمراض مزمنة تثبتها الشواهد الطبية التي يتوفر عليها، داعيا إلى عرضه على الأطباء الأخصّائين في الأمراض النفسية والعقلية لتأكيد ذلك، بعد تعرضه لضرب مبرح على مستوى الرأس،مطالبا باطلاق سراح ابنه والتخفيف عنه.