يوم الثلاثاء 24 نونبر المنصرم ، تلقى باشا مدينة القصر الكبير قرار توقيفه من مهامه . كالك اسيدي حرف شعار الملكة . آش واقع ؟ خلال دورة للمجلس البلدي للقصر الكبير ، قال الباشا عبد الرزاق بلمير : " أنا الشعار ديالي هو الله ، الوطن و مصلحة الوطن " ! و الملك ؟ و هنا بدا المشكل . صحاب الحسنات هزوها سخونة ، و من بينهم محمد السيمو ، عضو المجلس البلدي و المعروف ب( إسلاميي الهمة ) . الرجل خلال لقاء عقده حزب الأصالة و المعاصرة يوم 21 نونبر المنصرم بطنجة توجه إلى فؤاد عالي الهمة و قال ، حسب ما نقلته مصادر : " أنا كاع مامفاك مع الباشا بلمير اللي حرف شعار المملكة ". من بعد غادي يتوقف ، واش الهمة بصح تما ؟ كالها و لا ماكلهاش ؟ فرضية ان يكون الهمة وراء ايقاف الباشا ، تقابلها فرضية اخرى . الامر قد يكون مجرد حسابات دفعت وزارة الداخلية إلى بتر احد اعضائها بعد ان اصبح نشازا . محمد السيمو عضو بالمجلس البلدي للقصر الكبير عن حزب الأصالة و المعاصرة يعتبر ان قرب الباشا من حزب العدالة و التنمية هو سبابو في التوقيف ؛ " هاد الباشا كان هو الدينامو ديال العدالة و التنمية فالقصر الكبير ، ملي كنا كندخلو للدورة كنا كنلقاو جوج رؤساء ديال الاسلاميين ماشي رئيس و رجل سلطة ، هادي دوزناها و كلنا ما كاين باس ، و لكن ملي وصلت القضية للقداسة دوال سيدنا ما صبرناش " . أما سعيد خيرون ، البرلماني عن حزب العدالة و التنمية و رئيس المجلس البلدي بالقصر الكبير ، فينفي تماما أن يكون الباشا قد حرف الشعار الوطني قائلا : " كون ثبت التحريف ديال الشعار ، كنا غادي نكونو في طليعة المغاربة للتنديد بكل ما من شأنه ان يمس بشعار المملكة " . خيرون يضيف : " بعد الاتصال بنا من طرف المسؤولين بالاقليم ، رجعنا للأشرطة الصوتية فلم نعثر على أي كلام يؤكد تحريف شعار المملكة من طرف الباشا ، و هذه الأشرطة وضعناها رهن إشارة وزارة الداخلية " . الجمعيات الحقوقية بدورها دخلت على الخط ، بعد شيوع خبر توقيف الباشا ؛ حيث قام عبد المومن بوعشية عضو سابق في اللجنة الادارية للجمعية المغربية لحقوق الانسان و الرئيس الحالي لجمعية ملتقى الكرامة و المواطنة صحبة عدد من الجمعيات بزيارة تضامنية لبيت الباشا . بوعشية يؤمن تماما ببراءة رجل السلطة الموقوف . " تحرينا في الموضوع عند جل اعضاء الجملس البلدي و تأكد لنا ان الامر مجرد وشاية كاذبة" يقول بوعشية . تداعيات التوقيف لم تمس الشأن العام للمدينة فقط ، بل وصلت حتى إلى أسرة الباشا الموقوف ، كما يحكي عادل الخمليشي رئيس منتدى الصحافة و الإعلام : " بينما الباشا يحكي لنا عن ملابسات إقالته ، توصل بهاتف من احد أقربائه يخبره بان والدته أصيبت بفعل الصدمة ، داك الساعة انهار و بقى يبكي بحال الطفل ، و حتى حنا بكينا معاه " . الجمعيات الحقوقية و الاعلامية اصدرت لحد الآن ثلاث بيانات تضامنية مع الباشا المطاح به و ما زال ما معاتقاش ، كما يؤكد عبد المومن بوعشية : " غادين نديرو محاكمة للشكامة يوم الاحد 13 دجنبر ، كما اننا سننظم مسيرة لمسح العار ". تضامن الجمعيات مع عبد الرزاق بلمير كان ، في نظر الناشط الحقوقي حسن النو ، أمرا طبيعيا ( لانه مظلوم و ايضا لان التضامن بمثابة رد الجمعيل لرجل كون علاقات طيبة مع المجتمع المدني ، و لم يكن يتوانى في حضور أنشطة الجمعيات و المشاركة في النقاش" . الناشط الحقوقي يضيف " و حتى اذا افترضنا ان هاد الرجل سها ، نعاقبوه ؟ و علاش ما تعاقبش عباس الفاسي اللي فلقاء رسمي مع رئيس الوزراء الاسباني عوض ما يقول سباطيرو ، قال خوسي ماريا اثنار ؟ " . السي عباس مرفوع عليه القلم ، ماشي بحال الباشا .