أجرت بوابة القصر الكبير ، حوارا مع الإطار التربوي محمد فكيسن ، أستاذ مادة التربية البدنية بثانوية وادي المخازن بمناسبة فوز الثانوية بالبطولة الوطنية للألعاب المدرسية ، صنف كرة اليد . الاستاذ فكيسن ، أحد الوجوه التربوية التي لا يمكن تجاهلها عند الحديث عن الرياضة المدرسية بمدينة القصر الكبير ، و الفعل الجمعوي بالمدينة ، استقبل أسئلة بوابة القصر الكبير ، بصدر رحب ، و قدم لنا إجابات دون تحفظ ، و بصدق ، صدق طالما لامسناه في تعاطي الرجل مع الرسالة التي يحملها . إليكم الحوار ، و من هذا المنبر نهنئ الاستاذ ڤيڭيسين و الفريق الذي يشرف عليه بجانب كل من الاستاذ منير الكحل . ما هو شعوركم بعد العودة من مراكش ، و بحوزتكم لقب البطولة الوطنيه المدرسية للصغيرات و وصيفات البطلات بالنبسة للفتيات ؟ اولا أشكر الاخوة الساهرين على بوابة القصر الكبير الالكترونية ksarforum على اهتمامهم المتواصل بقضايا المدينة سواء الرياضية، الثقافية والسياسية .... شعوري بهذا الانجاز هو شعور أي إطار رياضي، شعور مفعم بالفخر والاعتزاز نتيجة جني ثمار عمل يتوج بالنجاح وهو البطولة الوطنية . تحقيق إنجاز بهذه الأهمية ، ليس بالامر الهين او وليد الصدف ، حدثنا عن المراحل التي مر بها الفريق الذي تشرفون عليه ، حتى وصوله الى إحراز البطولة الوطنية المدرسية . المراحل التي مر منها الفريق تدخل ضمن مشروع سطره الفريق التربوي للمؤسسة وهو تنظيم دوري لفائدة ثلاميذ السنة الأولى إعدادي في كرة اليد ومن ثم يتم اختيار أجود العناصر، بحيث يتم تجميعها في قسم واحد في السنة الثانية اعدادي بحيث تسهل عملية تدريبهم ويكون الفريق جاهزا في السنة الثالثة إعدادي. مررنا بالبطولة المحلية ثم الإقليمية ثم الجهوية ثم مابين الجهات تم البطولة الوطنية التي احرزنا لقبها. في نظركم استاذ فكيسن ، هل من السهل صنع فريق قوي و متكامل ، قادر على المنافسة وطنيا ؟؟ ليس من السهل– وليس من الصعب ايضا – صنع فريق قادر على المنافسة وطنيا بل لا بد من وضع مشروع يساهم فيه الجميع، كل من اختصاصه، فالطاقم الاداري يفرغ التلاميد في حصص الجمعية الرياضية ليستفيدوا من التداريب، ولا بد للأستاذ أ يضيف الى هذه الحصص ساعات إضافية ليكون الفريق في أتم الإستعداد لهذه البطولة من الناحية البدنية التكتيكية، النفسية، التقنية و المعرفية. كيف تقيم الوضع العام للرياضة المدرسية على مستوى مدينة القصر الكبير ؟ الوضع العام للرياضة المدرسية على مستوى مدينة القصر الكبير مزري وفي غرفة الإنعاش والسبب هو عدم تفريغ التلاميذ مسائي الاربعاء والجمعة، وهي الحصص المخصصة للجمعية الرياضية وبالتالي تضيع مواهب وكفاءات سواء بالنسبة للتلاميذ أو الأطر التي لا تجد تلاميذ متفرغين للعمل معهم. وبالتالي لا يمكن للأستاذ بتدريب التلاميذ على حساب دراستهم. - ما هو دور الرياضة المدرسية في النهوض بالقطاع الرياضي محليا ؟؟ دور الرياضة المدرسية في النهوض بالقطاع الرياضي محليا هو تطعيم الأندية بمواهب في جميع الرياضات، مواهب مؤهلة بدنيا وتقنيا ومعرفيا كيف تفسر النشاط الملحوظ للرياضة المدرسية بالمدينة ، مع الركود التام للأصناف الرياضية عدا كرة القدم على المستوى المحلي ؟ الركود التام للأصناف الرياضية راجع لغياب البنية التحتية وملاعب لباقي الأنواع الرياضة . مررتم بتجربة تدريب فريق مدرسي لكرة القدم المصغرة ، و تجربة كره اليد ... أين يجد الاستاذ ڤڭيسين نفسه ؟؟ الاستاذ فكيسن يجد نفسه في رياضة كرة اليد لسببين بسيطين، الأول هو توفر المؤسسة على ملعب لكرة اليد والتاني أنني أحب التنوع وباختيار كرة اليد أضيف لبنة أخرى إلى باقي اللبنات الموجودة في المدينة ولو كانت المؤسسة تتوفر على ملعب كرة السلة لهيأت فريقا في كرة السلة. مدينة القصر الكبير ، تفتقد الى فريق لكرة اليد ، في نفس الوقت ، تحرز البطولة الوطنية المدرسية ... أين يكمن الخلل ؟؟ في التاطير ، التجهيز ام عدم توفر الطاقات ؟ مدينة القصر الكبير تفتقد إلى التجهيز في الوقت الذي تتوفر فيه على كفاءات عالية في التأطير وطاقات واعدة في كل الرياضات، فقط ينقص التجهيز، لايعقل أن تتوفر مدينة يبلغ عدد سكانها اكثر من 130000 الف نسمة على ملعب وحيد لكرة القدم. هل تعتقد ان توفر المدينة على قاعة مغطاة ( في طور التشييد ) سيساهم في بروز فرق رياضية جديدة ؟؟ بالطبع سيساهم في بروز فرق رياضية جديدة لكن شريطة تسليمها لإدارة تسهر على تسييرها بعقلنة في اطار تسخيرها لجمعيات منظمة وتتوفر على مشاريع في الرياضات التالية : كرة اليد، كرة السلة والكرة الطائرة.... هل الأطر الرياضية التي تتوفر عليها المدينة ، يمكن التعويل عليها في النهوض بالأوضاع الرياضية على المستوى المحلى ، خصوصا اكتشاف المواهب الصغيرة و توجيهها ؟؟ المدينة تتوفر على أكثر من 30 أستاذ للتربية البدنية تشمل جميع التخصصات وأطرمن الشبيبة والرياضة وفاعلين رياضيين وجمعويين وقدماء اللاعبين، يمكن القول انه في غياب البنية التحتية تخسر المدينة هذه الأطر كما تخسر الطاقات الواعدة من التلاميذ. هل يمكن ان نرى في المستقبل الاستاذ فكيسن مؤطرا لفريق قصري ، خارج الألعاب المدرسية ؟؟ الأستاذ فكيسن وغيره رهن إشارة المدينة وفي خدمة أبناءها وأنا أخدمها كفاعل جمعوي. طيلة مسيرته كإطار رياضي بواد المخازن لأكثر من 15 سنة ، هل يمكن القول ان الاستاذ فكيسن حقق جل احلامه كمؤطر و مربي ؟؟ لا يمكن للفرد أن يحقق كل أحلامه إلا إذا تقاعد والحديث النبوي الشريف يقول: " إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها، فليغرسها "