حلمي كان الذهاب على ما أظنه إلى الجنان حلمي كان بسيطا عبارة عن تيهان في أرض غير أرضي وسماء غير سمائي زرقة ثم بياض ثم لمعان وجه ليس كوجه أمي وَعُودٌ ليس كهيكل أبي بل صورة فرضت علي حبها عفوا إنها صورة إنسان نعم تحقق حلمي بالطيران وصلت حيث اختصر إسمي وصلت حيث حذف حرفي فتشت عن نفسي بين جوانحي تحسست بقلمي عبر الحروف تهت بين الجيم والخاء تهت بين العرائش وأمستردام تلمست طريقي عفوا حلمي بين يوسف ورمبرام طرت ومعي جوازي وقلمي أنفض غبار الزمان عن جسدي هربت من السجن والسجان وطموح عارم كالصولجان ودم يجري بالسيلان تحولت إلى عصفور هائم يطير بأفكاره بين أشجار البستان فجأة تحطم قلمي آه آه تلاشى تلاشى حلمي بين زهور الأقحوان وبين عطر الزعفران رباه من يحملني إلى هضبتي هناك لتقف جذوري شامخة في عين المكان لأكسر روتيني البليد وأحيي زماني دون أن أنسى مكاني