احتضن مقر النادي المغربي بالقصر الكبير ، مساء أمس الجمعة على الساعة الخامسة مساءا ، ندوة حول إبداعية الكتابة النسائية بالمغرب ، من تنظيم رابطة الابداع الثقافي بالقصر الكبير ، حيث استضافت كل من الأستاذة الدكتورة والباحثة والكاتبة : رشيدة بنمسعود ، الدكتورة والباحثة في أدب الكتابة لدى المرأة والكاتبة: زهور كرام ، الشاعرة المتميزة : اكرام عبدي ، الفاعلة الجمعوية والباحثة الأستاذة : أمينة الصيباري ، الأستاذ والباحث والكاتب : محمد الفاهم ، ادارة الجلسة كانت للشاعر الجميل بعبق شعره البهي وأخلاقه الانسانية النبيلة : محمد الورادي. الندوة تاتي في إطار سلسلة أصوات ، النشاط الأدبي الثقافي اللذي تقوم به الرابطة لأجل الانفتاح على كل أوجه الجمال في الأدب بمختلف أجناسه. افتتحت الجلسة بمداخلة الدكتورة والباحثة والكاتبة : رشيدة بنمسعود ، حيث استهلت مداخلتها حول التمظهرات الأولى للابداع النسائي ، ابتداء بالحياكة ثم الحكي ثم الحكاية الشعبية .لتنتقل بعدها الى الحديث عن المواقف النقدية التي تعرضت لها الكتابة لدى المرأة ، أنهت المداخلة بالحديث بكل ألم عن ما عرفته الكتابة النسائية من القمع اللذي وصل الى درجة الاعتقال والمحاكمة . بعدها تدخلت الأستاذة والدكتورة والباحثة والكاتبة: زهور كرام ، اللتي تحدثت عن هذا الاستفزاز اللذي ينتابها ، حول اعتبار أن المرأة اشكالية تاريخية ، وعدم حضور المرأة باعتبارها الذات . أيضا تحدثت عن أوجه الجمال التي قدمتها المرأة المبدعة في المشهد الثقافي ، مأكدة أن الكتابة النسائية لاتعني كل كتابة تكتبها المرأة ، ولكن هذا لايمنعنا القول بأن الكتابة لدى المرأة قد أنتجت مفاهيم جديدة لصناعة العالم. دليل ذلك هذا الزحف الكبير للنشر لدى المرأة في مختلف الاجناس الأدبية منذ فترة السبعينات الى يومنا هذا . بعدها جاء عبق الكلمة الشعرية الصادقة ليفوح على الحضور ، في مداخلة الشاعرة المتميزة : اكرام عبدي ، حيث اعتبرت أن الكتابة لدى المرأة هو ذاك الاجتياح الملغم ، ليس لغرض النواح والبكاء وانما احتجاجا على اللغة الذكورية . وقد صرحت الشاعرة : اكرام عبدي في ردها على احدى المداخلات ، أن الكتابة لدى المرأة ليست سلاحا للتعبير عن الصراع مابين الرجل والمرأة ، بقدر ما هو محاولة الى ايصال مجموعة من الأحلام والطموحات والوجع والفرح في نفس المرأة الأنثى ، وان الرجل يبقى هو الأخ والأب والزوج والصديق والحقيقة الجميلة في حياة المرأة و التي لايمكن نكرانها أو محاولة انكارها . بعدها جاءت مداخلة الفاعلة الجمعوية ، الأستاذة والباحثة أمينة الصيباري التي استهلت مداخلتها بتمنيها أن يعرف القصر الكبير سوقا ثقافيا ، في محاولة منها لدعوة جميع الغيورين لأجل الاهتمام بالشأن الثقافي داخل مدينة القصر الكبير . مداخلة الأستاذة أمينة الصيباري حول موضوع الندوة ، انطلقت من تجربة الشاعرة الأمازيغية مريردة ، هذه الشاعرة التي تتأرجح مابين الثورة والتحرر. ثورة ضد كل القيم الاأخلاقية ، وكل مظاهر القبح التي تحطم ذات المرأة وتقف عائقا أمام تحقيق حياة الكرامة لها كما جاء في قصيدتها *مسعودة* . وقوفا على بعض السطور الشعرية للشاعرة مريريدة في قصيدتها الرحالية ، هذه القصيدة التي تحاول من خلالها الشاعرة التمرد على النفاق الاجتماعي. كما أن مريريدة من النساء الأوائل اللواتي فجرن المشكلة القائمة في زواج الرجل بامرأة أخرى . بعدها جاءت مداخلة الأستاذ الباحث والكاتب : محمد الفاهم ، واللذي طرح اشكالية لماذا الكتابية النسائية ، واعتبر أن أشكال التحرر هي الهوية المزدوجة لوجود هذا الاشكال ، واعتبر أن الحركات التحررية النسوية قد ساهمت بشكل كبير في التوصل الى هذا الفعل لدى المرأة وايصاله الى الآخر. اختتمت الندوة النسائية بامتياز بتوزيع الشواهد من طرف رابطة الابداع الثقافي بالقصر الكبير على المشاركات والمشاركين في الندوة بالاضافة الى المواقع الالكترونية المحلية وجمعية العمل الاجتماعي. عدسة : يوسف البحيري باقي الصور ننشرها بعد قليل