قالت هاجر الكورجى عاملة سابقة بمعمل لإنتاج الفراولة “توت الأرض” نواحي مولاي بوسلهام، إن الفتيات والنساء عموما يعانين أشكالا من العبودية في تلك المعامل،وأشارت إلى أن صاحب المعمل إسباني لكن يسيره مغربي من مدينة فاس، و كلاهما لا يكثرتا لمعاناة الفتيات اللواتي يشتغلن في ظروف مزرية،و يعملن إثني عشر ساعة يوميا. ونبّهت إلى أن المعمل يوظف حوالي 3000 عاملة الكثير منهن من القاصرات اللواتي لا يتجاوز سنهن 15 عاما بالاضافة إلى العجائز . وتحدثت هاجر كيف يتم إجبار الفتيات على الاختباء في صناديق كارتونية كبيرة أثناء حضور لجان التفتيش،أو يتم تكديسهن في حقول البرتقال ويطالبهن رب العمل بالاختباء جيدا وراء الأشجار إلى أن تمر لجان المراقبة والتفتيش، وتأسفت هاجر كيف أنه بالإضافة إلى سوء المعاملة والحرمان من بطائق الضمان الاجتماعي والعطل الرسمية وغيرها، فإن الفتيات العاملات لا يسلم ن من التحرشات الجنسية من طرف رب العمل وبعض أعوانه،وقالت إن الكثيرات تعرضن للطرد بسبب رفضهن تلبية الرغبات الجنسية لهؤلاء.