في مشهد هيتشكوكي لم نعشه لسنوات طويلة داخل الدوري الإحترافي المغربي ذاك الدي عشناه مساء هدا اليوم في ثلاث ملاعب وفي توقيت موحد. المبارة الأولى كانت كلاسيكو بين فريقي الرجاء البيضاوي والجيش الملكي في حين المبارة الثانية كلاسيكو ايضا جمع بين الفتح الرباطي ضد الوداد البيضاوي بملعب الفتح بالرباط. المبارة الثالثة كانت بملعب المسيرة باسفي وجمعت بين اولمبيك اسفي ونهضة بركان الذي ظل يزاحم الرجاء والوداد على المراكز الاولى بحكم احتلاله للصف الثالث ب 54 نقطة وابتعاده عن الصف الأول الذي كان يحتله الرجاء الى حدود الدورة 29 بثلاث نقط فقط مما يعني في حالة فوزه في الدورة الأخيرة وانهزام الرجاء والوداد كان سيحتل الصف الاول مناصفة مع الرجاء رغم صعوبة تجاوز الرجاء في نسبة الأهداف التي بلغت ثمانية أهداف كفارق لصالح الرجاء. لكن رغم ذلك كانت نهضة بركان فاعلا أساسيا في المنافسة على اللقب للدوري الاحترافي خصوصا بعد فوزه على القرش المسفيوي بهدف لصفر. في الوقت الذي كانت فيه المنافسة الحقيقية على اللقب بين الغريمين الوداد والرجاء في سيناريو مشوق حتى حدود الثانية الأخيرة من هذه المباريات. سلسلة الأهداف بدأت بملعب الرباط بواسطة الفتح الرباطي الذي سجل في الدقيقة 32 من الشوط الاول من ضربة جزاء سجلها اللاعب جوزيف كومبوس في حين عادل الكفة للوداد اللاعب جباجبو ماجبي في دقيقة 41. بعدها بدقيقة واحدة تهتز الشباك في ملعب محمد الخامس بهدف للجيش الملكي في دقيقة 42 بواسطة جوزيف كونداو. حتى هذه اللحظة كان اللقب وداديا مع تأخر الرجاء بهدف امام الجيش. لكن الإثارة مازالت مستمرة الرجاء تسجل هدف التعادل بواسطة المنقد عبد الاله الحافظي في دقيقة 62 لينتقل اللقب لمركب محمد الخامس ليكون الدرع أخضرا رجاويا لو استمر الحال على هذه النتائج. لكن مازال السيناريو هيتشكوكيا الوداد يسجل الهدف الثاني في دقيقة 88 بواسطة زهير المترجي يالها من إثارة هل سيكون الوداد بطلا للمغرب في 2020 ؟ مهلا لحظة المستر الحافظي لم يوافق على هدا القرار وذلك بتوقيعه للهدف الثاني للرجاء في دقيقة 90. أمر غريب هدا الدي يحدث وهو أكيد كان ممنوعا على أصحاب القلوب الضعيفة لمتابعة هدا التقلب والازدواجية في تحليق الدرع بين خطي الرباط والدار البيضاء ليستقر أخيرا بالعاصمة الاقتصادية ليكون اللقب رجاويا بعد سبع سنوات من الانتظار حيث كان آخر لقب له موسم 2013 في حين لم يستطع الوداد المحافظة على اللقب الذي كان بحوزته خلال الموسم الماضي. فهنيئا للرجاء بهذا اللقب وهاردلك للوداد في مناسبات قادمة وفي هده الاجواء لايسعنا الا أن نقدم الشكر الجزيل لكل مكونات الدوري الإحترافي الذي بهدا التشويق لا يمكن إلا ان يزيد إشعاعا وجودة خصوصا على الصعيد التسويقي في الإعلام الخارجي. مع متمنياتنا الكبيرة لكلى الفريقين لتحقيق نتائج إيجابية الأسبوع القادم في مباريات ذهاب نصف نهائي عصبة الابطال الافريقة ضد الزمالك بالنسبة للرجاء والأهلي بالنسبة للوداد.