إنه القصرالكبير ، مسيرة نضال من أجل التحرر ، من أجل اجتثاث الجهل و الفساد ، من أجل غد واعد ينعم فيه كل أبناء الوطن بالديمقراطية ، و وحدة الأرض و الإنسان .. نحن أبناء القصر الكبير شئنا أن نكون الوطن بكل ثوابه ، بديننا و بلدنا و عرشانا. نحن أبناء القصر الكبير دوما نركب لغة التحدي في وجه كل إقصائي يروم النيل من كرامتنا و هويتنا و تاريخنا. نحن أهل مدينة ، في كل درب من دروبها تجد عالما و شاعرا وفقيها و مناضلا شريفا و مسجدا و ضريح مجاهد شهيد . أهل القصر الكبير بعيدون كل البعد عن مسالك العنصرية و التمييز ، فالغوغائية و التسطيح ليست أسلوب قراءتهم للأشياء ، لأنهم ليسوا انطباعيين متسرعين في تقييمهم للظروف و إصدار الأحكام . و بذلك كان و يكون: القصر الخالد إليك أشار العز يا قصر. قاده عشق الأعماق السر قصر سما بالخلد عصورا فرنا بالشامخات قصورا تقلد ذرة المخازن غزوة جمع صناف العز دهورا. لبس رداء الفخر حضوة بعزم أجداد صانوا ثغورا بعلم أفداد صار منعة و قدر أنداد دام حضورا خبر المعالي بدين محمد فصدحت المآذن حبورا نذرت محارب اليقين علوما نهل معينه نساء و ذكورا رفلت دروب تحكي زمانها بموحدين روت أسوارا مرينيون شيدوا مدارسا ضجت شخوصا و أسفارا السعديون تبثوا نخوة برص الصف عشنا أحرارا لدين الله كانوا قلعة من الصليب صانوا أمصارا دمت يا قصر مربع عزة تضوعت مسكا و كافورا رحم الله من طرز قلبه