استبشر الشباب التجار الصغار بسوق سبتة و باقي التجارالقيساريات بالمدينة بالانفراج النسبي للانشطة التجارية بالمدينة على اثر بلاغ وزارة الداخلية والصحة بخصوص تخفيف تدابير الحجر الصحي بعد خروج المرسوم رقم 2.20.406 الذي مدد شهر من حالة الطورئ ،مع التخفيف من قيود الحجر الصحي طبقا للاختصاصات الموكولة للولاة وعمال العمالات و الاقاليم طبقا للمادة 2الفقرة الثانية منه ،مع شرط اتخاذ قرار أو اصدار أي أمر والترخيص لبعض الانشطة الواردة بالحصر وفق البلاغ المشترك لوزارة الصحة ووزارة الداخلية 9-6-2020 طبقا لاحكام المادة 2و 3 من مرسوم 2.20.293 الصادر بتاريخ 24مارس2020 ،و باتخاذ ما يناسب الوضعية الوبائية بالاقليم مع احترام كل ماورد في مذكرة البلاغ المشترك للوزارتين مع إعطاء للجنة اليقظة الصحية الاقليمية صلاحية بتقييم وتتبع الاجراءات و المراقبة اسبوعيا بمعية المصالح اللاممركزة بالاقليم. فكان من جمعية سوق سبتة بمبادرة رائدة وتحضر نموذجيين وبتكاليف تضامنية وامكانيات ذاتية بين التجار من احترم كل التدابير و الإجراءات التي سطرتها بتنسيق مع باشا المدينة والسلطات العمومية بورقة إرشادية صحية تتضمن اجراءات و تدابير وقائية صارمة تتمثل في ضبط مخارج ومداخيل السوق، ووضع حراس في الأبواب، مع مدخل مراقب عن طريق آلة معدة لميزان الحرارة و التعقيم ،و ارشاد التجار بالالتزام بالتباعد مع الزبائن ،ووضع الكمامات و المطهرات ، فانطلق فتح سوق سبتة وستأنف الشباب التجار الصغار نشاطهم يوم الخميس 11 يونيو 2020،بحماس و تفاؤل الا انهم للأسف فوجئوا يوم الجمعة 12بقرار باغلاق القيسريات مع الابقاء على الواجهة الخلفية مفتوحة، خلف امتعاضا و استياء وتدمرا من طرف التجار الصغار الشباب بعد أزيد من شهرين وعشرين يوم وبشكل تضامني وطني و بامتثالهم و انضباطهم لقرار السلطات العمومية المحلية من الاغلاق المحلاتهم أثر على وضعيتهم المادية و المعنوية حيث خلف وضع مادي واعباء اسرية و التزامات عائلية وعدم الاستقرار المادي و كساد على مستوى السلع وخسارة تقدر بالملايين لبعض اصحاب الثوب و الملابس لعدم بيعهم لمنتوجاتهم ابان ايام العيد، وتراكم ديون السلع و الاكرية وغياب الرواج المتوقع بعد الفتح التدريجي ما بعد زمن كورونا،الذي يشكل هاجسهم الكبير. مما وجب والحالة هذه على ممثلي غرفة التجارة بالاقليم و السلطات الإقليمية في شخص عامل الاقليم و باشا مدينة القصر الكبير ورئيس المجلس الجماعي أن يعوا بأن القيسريات بالقصر الكبير و بخاصة سوق سبتة تمتص أزيد من 500شاب من العطالة و توفر لهم فرص الشغل و الاستقلال المادي،و تحقيق نسبي للكرامة هذا يستدعي من السيد العامل اقليمالعرائش بصفة خاصة ان يتعامل مع الوضع بشيء من المرون و تقدير الضروريين للضرر الذي لحق بهذه الفئة التي أغلبها لم يستفد من أي دعم او مساعدة "التضامن" بسبب الجائحة ،كما ان الاشعاع التجاري لسوق سبتة لم يعد كما كان عليه في العهود الخوالي ،وانما أضحت عبارة عن تجارة معاشية في السنوات الاخيرة تسد رمق مجموعة من الشباب و اسرهم و المياومين المزاولين بداخل السوق ،وهذا يتطلب من السيد عامل اقليمالعرائش ان ينسجم مع ما جاء بمرسوم2.20.406 وبلاغ وزيري الداخلية والصحة بتاريخ 9/0/6/2020 وتقدير الامور بقدرها فيما ذهبت اليه احترام جمعية سوق سبتة في الاحترام التام للشروط و الإجراءات التدبيرية و الاحترازية الوقائية التي على ضوءها يتم استئناف النشاط التجاري بداخل السوق ،وايفاد لجنة اليقظة الاقليمية للصحة التي تضم ممثلي المصالح اللاممركزة بالاقليم بأسرع وقت لان الوضع كارثي ويهدد بالانفجار باعتبار ان طبيعة الحياة الاقتصادية بالقصر الكبير تعتمد على التجارة بشكل كبير وهو النشاط الغالب بالمدينة وتعد سوق سبتة القلب النابض للتجارة بالمدينةوأكبر مكان يحتوي الشباب العاطلين ويضمن لهم الاستقرار المادي و الاجتماعي و النفسي . ندق ناقوس الخطر إن التجار الصغار الشباب بسوق سبتةو القيساريات الاخرى بالمدينة يعانون في صمت فهل من مجيب؟!!!.