فقد شرفاء هذا الوطن، وجها مشرقا من ذاكرتها السياسية والنضالية، إحدى رجالات الدولة بحق ،رجل ساهم في استقلالها كمقاوم /مجاهد ، و ناضل ضد المستبدين و الانتهازيين كمعارض ،دافع على القيم الكونية الانسانية تأسيسا للديمقراطيةالحقةوالعدالةالاجتماعية ببلادنا . فارقنا اليوم الجمعة 29ماي 2020 زعيم كما يحلو لليسار الاشتراكي ،وكل اليسار والسياسيين الشرفاء تسميته،اعترف به الخصم قبل الصديق ،حافظ على مصلحة الوطن و استقراره،و ساهم في انجاح الانتقال الديمقراطي و السياسي من خلال تجربة حكومة التناوب ببلادنا ، عاش بشرف وكبرياء و مات بعزة وكرامة ،الزعيم الوحيد الذي له تقدير خاص من كل الجماهير الشعبية من الشعب المغربي، إبان حياته حضيت تسميته باحترام واعتراف أعلى هرم في الدولة باطلاق إسمه على أهم شوارع طنجةمسقط رأسه سنة 2016،وعلى دفعة من خريجي المعاهد العليا و الاكاديميات العسكرية و الامنيةبالمملكة سنة 2019، وحضي بعناية ملكية خاصة ،اليوم تألم على فقدانه عدوه قبل صديقة له يد بيضاء على تاريخ المغرب السياسي الحديث قال:” لا” وعارض عندما كان لا بد من ذلك ،وصمة عندما كان له أن يصمة لمصلحة استقرار الوطن ،توارى عن السياسة لجشع أصدقائه رفاق النضال بالأمس وهوسهم بالسلطة ، وزيغهم عن الطريق ونهج ، بذهابه عن قيادة الوردة انهارت اخر معاقل اليسار الاشتراكي بالمغرب . احترمه كأبناء جيلي كثيرا لتاريخه النضالي واجدد له الاحترام و انعيه في هذا المقال، لانه المسؤول الوحيد في هذه البلاد الذي رد على رسالتي كشاب مغربي آنذاك كوزير أول للمملكة المغربية ، عندما خاطبته بصفته ومسؤوليته . و عندما تقارنه مع بعض القيادات الكرطونية وكراكيز الاحزاب بمملكتنا الشريفة اليوم تجده بحق يستحق لقب الزعيم و المجاهد و القيادي والمناضل والاستاذ ، عذرا لكل واحد أقول اس عبد الرحمان اليوسفي بعزة نفس و افتخار لانه يستحق أن ترقد الروح الطاهرة لهذا الهرم السياسي المغربي الشامخ بسلام ،وعزائي لكل شرفاء وأحرار هذا الوطن .