ينظر إلي بتمعن ذات صباح ، كان يهم بركن سيارته أمام إدارة مدرسة وكنت جالسا بمقهى مقابلة ، كنت أقرأ للرجل قصصه الرائعة وكان يقرأ لي خربشات مرتبكة تفتقد لكثير من عناصر الكتابة وأنا لا أدري ، حييته فاقترب مني ، حفزني على دخول عالم القلم من دون مقدمات ووضع جهده ووقته رهن إشارتي ، جالست المبدع عبد الواحد الزفري عدة مرات فأمثل بين يديه كمريد ، كان يرفض الأستاذية ومشيخة الكتابة لكن كنت من جانبي أدرك جليا ما أقوم به ، فللكتابة آليات لابد من الأخذ بها ، مرت الأيام ، تواصلت مع قيدوم القصة المغربية والعربية الأستاذ أحمد بوزفور ، ذكرت له أني ابن مدينة القصر الكبير ، أثنى سي احمد على القصر وأهله وأحالني على مبدع وصفه بالكاتب الذي خبر عوالم القصة القصيرة ومشاكلها ، لم يكن المحال عليه إلا عبد الواحد الزفري . وجدت في أستاذي ” المعالم ” الذي يغار على صنعته ويجيد حبكتها وينصح المقبلين عليها بالتريث في الكتابة ، والقراءة . من أقواله : القاص طباخ ماهر ، القصة كالجمرة على كفك اصبر عليها حتى يبرد أوارها قبل أن تهم بنشرها . واكب سي عبد الواحد دخلتي الأولى لغواية القلم ورافقني في كل المراحل والأطوار ، فكان نعم الأستاذ والرفيق . شكرا جزيلا لك أستاذي عبد الواحد ، أحبك بحجم السماء . حفظك الله ورعاك ، وألبسك ثوب الصحة والعافية .