جاء كوفيد19 كي يحيي ضمير الأمة، هدد الكون بأسره وأوقف العالم دون سابق إنذار. اهتزت له منصات العالم، اخافتنا، ارعبتنا واذهلتنا. أوقف كوفيد.19 أقدس مقدساتنا وأطهر بقاع الأرض وصارت فارغة وخالية. هناك عمل جدي. أبحاث وتحاليل. هناك الصح ، هناك المغشوش وهناك الغلط. أوقف كوفيد.19 مدارس، مصانع، معابد، مطارات، فنادق، ملاهي و..و..و أدخل البشر للبيوت وأوصاهم بالنظافة لعلها تطهر الأنفس، الأرواح والقلوب. نخاف كل يوم أن نستيقظ على ويل شديد وشديد. جعل البشر يبكي ضعفا وقلقا.. جعلنا نتضامن ونتطوع لخدمة الوطن بروح الإنسانية والإفتخار الكرة الأرضية اختنقت من أفعال البشر واللامبالاة فكانت للطبيعة فرصة لإستنشاق الهواء النقي.. وتفتحت أزهار الكون بسلام. إبتعدنا واحتطنا من أقرب الناس إلينا، لا عناق، لا حضن، لا نفس ولا حتى مصافحة.. كانت أكبر مفاجأة هي إقفال المساجد، ألم نتساءل..ماذا لو أقفلت باب التوبة؟ بإذن القدير العليم، بإذن الله عز وجل ستفرج ويتلاشى وباء كوفيد19 ولكنه يبقى كرسالة لإعادة النظر وإصلاح الذات والروح والأهم الأهم..الإستغفار، التوبة والرجوع إلى الصالحات. كوفيد19 وباء على الأرض إن لم يوقظ ضمير البشر لاقدر الله سنعيش الأسوء… أكبر تحية وتقدير للاطباء، الممرضين، السلطات الأمنية، طاقم النظافة و المتطوعين.