باشرت السلطات المحلية بكل من القصر الكبيروالعرائش ، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بالعرائش ، والجمعيات المدنية ذات الاهتمام ، حملة واسعة الأسبوع المنصرم لإيواء أشخاص في وضعية الشارع في سياق الإجراءات الإحترازية المتخذة لمجابهة وباء كوفيد 19. لاقت هذه الحملة الواسعة تعاطفا كبيرا من طرف المواطنين لاستهدافها مواطنين معرضين أكثر من غيرهم لخطورة الوباء ارتباطا بوضعيتهم الاجتماعية المأساوية. ولأجل ذلك أحدثت مندوبية التعاون الوطني بالعرائش خلية لليقظة لمحاربة فيروس كورونا استجابة لقرار المدير العام للقطاع . وتضم هذه الخلية في عضويتها السيد أمين أيوب خادري والذي أكد في تصريح لجريدتنا الإخبارية أن عملية جمع المشردين والأشخاص بدون مأوى بما فيهم المختلين عقليا بالإقليم تتم بشكل جيد وذلك بتنسيق مع عمالة الإقليم والسلطات المحلية وبعض الجمعيات الفاعلة في الميدان. وأضاف السيد أمين أيوب خادري أنه تم رصد مجموعة من الأشياء الإيجابية لهذه العملية رغم الظرفية الإستثناية، فمركز إيواء الأشخاص بدون مأوى والمشردين بمدينة العرائش يعرف تزايد يومي للحالات الواردة عليه ليصل الى 80 نزيلا منهم 35 من مدينة القصر الكبير ، مع دراسة امكانية رفع الطاقة الإستيعابية رغم الإمكانيات التجهيزية المحدودة. و من محاسن هذا الحجر الصحي _ بحسب السيد خادري _ كونه مناسبة لمحاربة إدمان العديد من النزلاء بالمركز لتشديد الحراسة عليهم وتمكينهم من السجائر فقط والتي تشكل عبئا ماليا كبيرا بالنسبة لمندوبية التعاون الوطني باعتبارها هي الجهة الرسمية التي تشرف على تسيير هذا المركز بتجنيد أطرها وبمساعدة بعض مستخدمي بلدية العرائش. وأضاف المتحدث أنه من بين الإكراهات كون المركز لا يتوفر على أسوار عالية ولم تسجل لحد الساعة اية محاولة هروب للنزلاء ولا أية محاولة عنف بينهم أو ضد المسيرين وبالتالي ف” نحن كمتخصصين في الميدان الإجتماعي نقول انه يمكن أن نعيد لهذه الفئة أملها في الحياة العادية و العيش الكريم ويمكنها أيضا أن تتخلص من العديد من العادات السيئة التي راكمتها بالشارع من إدمان وعنف وتسول إلى غير ذلك ، فقط بتظافر جهود الجهات المسؤولة ومساعدة باقي الفرقاء والإحساس بالمسؤولية