مبادرة نبيلة أنجزتها الإدارة التربوية بثانوية المحمدية التأهيلية القصر الكبير من خلال تكريم أستاذات وأساتذة اللغة العربية بالمؤسسة التربوية، اعترافا بالجهود المبذولة لخدمة لغة الضاد، وعبر السيد المحترم سعيد الحمدي مدير المؤسسة في كلمته أن الاحتفاء باللغة العربية في يومها العالمي يهدف من جهة إلى إبراز الإسهام الكبير لهذه اللغة في مختلف المستويات خاصة منها المعرفية والتربوية، ومن جهة أخرى فهذا الاحتفاء هو تكريس لمقاربة تتوخى جعل الأستاذ دعامة أساسية في النهوض بالشأن التربوي، وتقديم نموذج تنموي في التربية والتكوين، وأن إدارة المؤسسة تؤسس بذلك لثقافة الاعتراف بالجهود المبذولة في كل اللغات والمسالك، واللغة العربية عماد الطموح التربوي التنموي الذي تروم المؤسسة تحقيقه باستحضار فئات المتعلمين والمتعلمات. وفي كلمة الأستاذ الفاضل عبد المجيد أمين ناظر المؤسسة أكد على أهمية الاحتفاء بهذا اليوم من خلال استحضار مزايا اللغة حضاريا وتربويا وثقافيا، هذا الاحتفاء الذي أخد بعدا كونيا مند أن قررت الأممالمتحدة تخصيص هذا اليوم للاحتفاء بها بوصفها من اللغات الرسمية الست في منظمة الأممالمتحدة، وبوصفها لغة تاريخ وحضارة كان لها الدور البارز في تطور العلوم والمعارف الإنسانية، وداخل الفصول الدراسية يتجدد ربط الحاضر بالماضي من أجل استشراف مستقبل مشرق لهذه اللغة ولفئات المتعلمين والمتعلمات. وفي كلمة باسم أستاذات وأساتذة اللغة العربية العاملين والعاملات بالمؤسسة أشار الأستاذ عبد السلام دخان إلى الأبعاد الرمزية للاحتفاء باللغة العربية، لكونها تأتي في سياق جملة من التحديات التي تواجهها اللغة العربية على مستوى تشكل الهوية، ومنعطفات التواصل والانفتاح على الثقافات الأخرى، في سياق الوعي بأهمية التواصل وتوثيق الصلة بالذاكرة والرهان على البعد التداولي للغة العربية وربطها بالهوية الإنسانية. وعد الأستاذ محمد اليونسي هذه المبادرة حاملة لقيم الاعتراف، وقد انخرط الأساتذة الأفاضل والأستاذات الفضليات في تقديم رؤى تتسم بالجدة خاصة على مستوى تفعيل الحياة المدرسية في انتظار مقررات تستجيب لتطلعات المتعلمين والمتعلمات في سياق التحديات الجديدة. واختتم اللقاء بتوزيع شواهد التكريم، وحفل شاي على شرف مدرسي ومدرسات اللغة العربية بحضور الأطر الإدارية، وبعض الأطرالتربوية بالمؤسسة.