أصدرت رئاسة المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير توضيحا للرأي العام بخصوص العقار المجاور لمدرسة ابن خلدون ، وذلك بعد مراسلات للجهات المعنية من طرف قاطنيه …وبعد بيان نقابي لثلاث نقابات / قطاع الفلاحة تدافع فيه عن أحقية القاطنين في تفويت العقار . توضيح جماعة القصر الكبير علل التمسك بالعقار من اجل تخصيصه لمساحة خضراء في مواجهة الخصاص الذي تعانيه المدينة في هذا الشأن ،و لتصحيح اختلالات سابقة …كما أنه شدد على عدم الخضوع لما أسماه ب” سياسة الماء العكر والتشويش والمزايدات السياسوية الضيقة” . النص الكامل لتوضيح المجلس البلدي : توضيح للرأي العام انطلاقا من رؤية المجلس الحالي وسياسته لمعالجة الخصاص الخطير الذي تعاني منه المدينة على مستوى المساحات الخضراء وعدم المس بالحق في البيئة الذي أصبح من ضمت الأولويات في السياسات العمومية وطنيا ودوليا. علاوة على التزام المجلس الحالي لمعالجة تراكمات المجلس السابق فيما يتعلق بمجمل الاختلالات المتعلقة بلاجهاز على المساحات الخضراء وتحويل عدد من الحدائق الى مناطق اسمنتية قاحلة- حديقة السلام نموذجا. وحرص مجلسنا على إعادة الاعتبار لجمالية مدينتنا باعتبارها عاصمة حوض اللوكوس، تمت بلورة سياسة بيئية مندمجة تهدف إلى تهيئة عدد من الحدائق -حديقة السلام وكذا إعادة تهيئة حديقة السويقةو حديقة الشعبي وتهيئة نافورتي المرس والمنار وغيرها من المشاريع لاعداد المناطق الخضراء بعدد من الأحياء ومداخل المدينة والشريط السككي العابر للمدينة…- وكذا رفع حالة الاختناق والحصار المضروب على المدينة وفي هذا السياق اتخذ المجلس الحالي عدد من المقررات ومنها إخراج المحطة الطرقية من وسط المدينة، وكذا ثكنة القوات المساعدة، واخلاء مثلث سوق للارقية والحصول على مناطق هامة بجوار السكة الحديدية، علاوة على الحصول على عقار المحكمة الابتدائية القديم و المساحة المجاورة له.وكذا مقرر المجلس المتعلق بنزع ملكية العقار المجاور لمدرسة ابن خلدون التابع لاملاك الدولة. وبخصوص العقار الاخير نشير بأن المجلس ملتزم بتخصيص هذا العقار كفضاء اخضر كما هو مقترح في مسودة تصميم التهيئة العمرانية.كما ان المجلس خلال اتخاذه المقرر بنزع الملكية التزم من الناحية الاجتماعية والإنسانية بتوفير مسكنين للأسرتان اللتان تقطنان العقار. وانطلاقا من كل ماسبق فإن رئاسة المجلس تؤكد على ان تنزيل كل المشاريع المتعلقة بتهيئة المناطق الخضراء سوف تتم وفق مقاربة تشاركية والتعاون البناء مع كل الشركاء والسلطات المعنية وعلى جعل المصلحة العامة فوق اي اعتبار. ونشيد بالقوة الاقتراحية للجمعيات البيئية وكل فعاليات المجتمع المدني التي ما فتئت تطالب بمعالجة الخصاص الخطير الذي تعاني منه المدينة على مستوى المساحات الخضراء. ونؤكد التزامنا على السير في هذا الاتجاه جاعلين من إنقاذ مدينتنا والنهوض بها على كافة المستويات بوصلة تنير مسارنا وعدم الخضوع لسياسة الماء العكر والتشويش والمزايدات السياسوية الضيقة . وان المسائلة الحقيقية يجب ان تنصب على نتاج سوء تدبير الفضاءات الخضراء بالمدينة طيلة السنوات المنصرمة .ونحن عازمون على بذل كل الجهود من أجل الارتقاء بحضارتنا العريقة والتصالح مع تاريخها المشرق . والله ولي التوفيق. رئاسة جماعة القصر الكبير 8 غشت 2019