في أجواء جد مشحونة ، عقد المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير دورة فبراير العادية ،وذلك الخميس 23 / 02/ 2012 بجدول أعمال تضمن النقط التالية : 1 – تحويل بعض فصول ميزانية التسيير.. 2 – المصادقة على اتفاقية شراكة من أجل إحداث سوق لإيواء باعة سوق الفجر : وقد استأثرت هذه النقطة باهتمام تدخلات المعارضة التي طالبت برؤية مندمجة لأسواق المدينة. في حين أشار احد أفرادها إلى تأجيل التصويت عن هذه النقطة لتغييب شريك أساسي - في نظرها - كغرفة التجارة والصناعة ،وعدم وضوح معايير الاستفادة والتي في شأنها أكد مستشار آخر على ضرورة صياغة ميثاق الاستفادة لوضع حد للتلاعبات التي قد ترافق عملية التوزيع . وقد كان من الجلي حساسية هذه النقطة ،للتجاذب الذي حصل بين المجلس ومعارضته، والتدخلات الفجة والغير القانونية لبعض الحاضرين من خارج دائرة الأعضاء !!! حيث استفزوا أحد المستشارين الذي اضطر لمغادرة القاعة وسط أجواء صاخبة،، وقفت فيها الأطراف المسؤولة عن تسيير الجلسة عاجزة، مما زاد في تأجيج الوضع من طرف الحاضرين الذين نادوا بوضع حد لغلاء فواتير الماء والكهرباء ومطالبتهم بالتشغيل ..... 3 - دراسة الحساب الإداري لسنة 2011: وقد كان للمعارضة نصيب من التدخلات بحيث أشارت إلى أن المداخيل لا تعكس واقع المدينة الذي يعاني من اختلالات تمس النظافة ،وعدم التنظيم ،وكأن المدينة سائرة نحو الترييف ، وفي معرض رده برر الرئيس دواعي بعض فصول الميزانية والمرتبطة بتوسيع المدار الحضري وغيره.... 4 - برمجة الفائض: لفائدة استكمال بناء مقر الجماعة، وبناء ملاعب القرب، وتجهيز المقبرة الجديدة ،وشراء سيارة رباعية الدفع .... 5 - كناش تحملات المسبح البلدي : وقد تناول القرار الجبائي المرتبط بالأثمنة ، ومدة الانجاز وغير ذلك ... 6 - تغيير اللون الرسمي لبنايات المدينة ، واقتراح اللون الأبيض للواجهة، والأخضر للأبواب والنوافذ . وقد صوت المجلس على النقط السالفة إما بالإجماع أو الأغلبية . ولم تخل الدورة من توجيه اللوم لأطراف من المعارضة على ازدواجية خطابها ،وتناقضه بين دورات المجلس البلدي، ودورات ا المجلس الإقليمي !!وفي ذلك عرقلة للمسار التنموي - في اعتقاد الأغلبية - كما أكدت تدخلات أخرى على ضرورة استثمار المرحلة التاريخية لمصلحة المدينة ....