تفاصيل الإقصاء من الكان ليست سوى تحصيل حاصل .. كنا نتمنى برغم كل أعطاب الكرة المغربية أن يصنع المنتخب شيئا يفرح الشعب الذي يستحق قليلا من الفرح .. لكن الكرة ” كتخلص ” كما يقال بلغة الكوايرية !! الألقاب في الرياضة هي تتويج طبيعي لعمل طويل يمتد لسنوات وفق برامج و مخططات احترافية لا مكان فيها للصدف و الحظوظ … و المنتخب الأول لكرة القدم الذي يطمح للفوز بكأس ما هو نتاج لسياسة كروية محلية و من المفروض أن يكون محطة وصول أخيرة لجيل تمت ” صناعته ” داخل الأندية الوطنية و مراكز التكوين بالعصب الجهوية و منتخبات الفتيان و الشبان و الأولمبي تحت إشراف إدارة تقنية وطنية تشتغل كخلية نحل في البرمجة و الإعداد و التوجيه و تكوين الأطر و تطبيق هوية كروية موحدة و حقنها في أجيال اللاعبين . أما ما نشاهده حاليا و منذ عشرين سنة من تجميع لكل من ” بوطر ” البالون من مغاربة العالم الذين صنعتهم بلدان مختلفة في الثقافة و البيئة و التكوين و إغذاق الميزانيات عليهم بهدف التوفر على منتخب وطني من والو ، نكون كمن يغرس شجرة كبيرة في تربة فاسدة و يبدأ في سقي أوراقها منتظرا شي حاجة !!