إيمان الرئيس بالمعارضة جعله لا يحيل أي نقطة منذ تشكيل المجلس على اللجنة التي ترأسها المعارضة، لتجد هذه اللجنة نفسها في حالة عطالة طوال السنوات الماضية رغم أن القانون التنظيمي للجماعات جعلها لجنة دائمة وأساسية (سكوت السلطة عن هذا الخرق سنعود إليه) إيمانه بالمعارضة جعله يمرر نظاما داخليا يقيد حق التدخل في دقيقتين بينما يتحدث هو في قصص وطرائف لساعات. إيمانه بالمعارضة جعله يحجم عن إدراج نقطة بدورات المجلس خاصة تقييم السنة الأولى من برنامج عمل الجماعة رغم أنه استحقاق قانوني واجب. ايمانه بالمعارضة جعله يمتنع عن عرض حصيلة نصف الولاية داخل دورة للمجلس كما فعلت أغلب مجالس المملكة. ايمانه بالمعارضة جعله يتوقف عن نشر مستخلصات طلبات العروض بعد أن راسلنا الداخلية بخصوص اختلالات بعض الصفقات. ايمانه بالمعارضة جعله يمنع عن فريقها وحزب العدالة والتنمية القاعات العمومية، واليوم لديه جرأة طلب حضور لقاء ننظمه في قاعة خاصة مكتراة مقابل أجرة. ايمانه بالمعارضة جعله يرفض طلب تشكيل لجنة تقصي في صفقات مجلسه. لا علاقة للأمر بقبول الاختلاف، بل برعب يعيشه من يترقب منذ اسابيع ندوة المعارضة الكاشفة بنزق شديد. أما قضية تمكيننا من الوثائق، فأقول: اتحدى السيد الرئيس في أن يمكننا من محاضر طلبات العروض، وخصوصا تلك المتعلقة بصفقات مدخل المدينة، واتحداه أن يمكننا من لائحة المستفيدين من سندات الطلب خلال هذه الولاية!