حادثة أخرى تجد لنفسها رفا بين رفوف الفوضى العارمة و التي تعرفها المدينة في مجال السير والجولان، مرة أخرى كارثة وسط زحمة صاخبة متكونة من المارة والدواب والسيارات والحافلات والشاحنات بجميع أنواعها. هذه المرة رجل مسن يقع ضحية الفوضى المميتة بسبب شاحنة من النوع الكبير تعبر وسط المدينة بكل أريحية، في حين كان من الواجب أن يتم فرض مسالك اخرى غير هذه التي تقع وسط المدينة خاصة على الشاحنات الكبيرة كما أنه وجب التسريع بتشييد محطة طرقية بعيدة عن مرئى المارة عوض التسابق معها ومزاحمتها في شارع ضيق ممتلئ بالباعة والمارة والكثير من المحركات . انه القدر، قدر العبث بارواح مواطنين يسابقون العجلات بشتى أنواعها في ممرات ومسارات فرض عليهم نزوحها بسبب ضيق الأرصفة او انعدامها ولربما إن صح القول إستغلالها بطريقة بشعة لآغراض غير دورها الحقيقي. اليوم حرب الطرقات تسجل ضحية أخرى في مركز يعتبر من أسود المراكز التي تعرف كثافة مرورية دون مراعاة أدنى شروط السلامة الطرقية، بالضبط النقطة التي تربط باب الغار جوار السكة الحديدية بالطريق الرئيسية.