بدأ المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير عملية وضع لوحات تشوير بأهم المواقع التاريخية بالمدينة و ذلك في إطار الاستجابة لمطالب عدد من المجمعيات المدنية المهتمة بتثمين التراث المادي للمدينة . وضع لوحات التشوير التي تعرف بالمواقع و المعالم التاريخية ، همت حوالي عشرين موقعا ، جاءت استجابة لفكرة دافعت عليها الجامعة للجميع بعد زيارة وفد برتغالي للمدينة فوجئ بغياب أي لوحات تعريفية لإرشاد السياح . اللوحات التشويرية تمت صياغة مضمونها من طرف الحاج محمد أخريف ، عن جمعية البحث التاريخي والاجتماعي لمدينة القصر الكبير . الملفت في الأمر ، هو اختفاء اللوحة المتعلقة بالسور الموحدي يومين بعد تثبيها تنفيذا لمقررات دورة أكتوبر 2017 و التي تم خلالها تبني مطالب المبادرة المواطنة لإنقاذ وتثمين السور الموحدي ومولاي علي بوغالب ، هذا الاختفاء أثار استنكارا واسعا في صفوف المهمتمين بالتاريخ و التراث المادي للمدينة ، خصوصا و أن أصابع الاتهام تشير إلى عضو من المجلس البلدي يسعى جاهدا منذ مدة للحصول على ترخيص لبناء قطعة أرضية مجاورة للسور التاريخي . المواطنون الذين استنكروا هذا الفعل ، ينتظرون رد فعل رئيس المجلس البلدي الذي رفع شعار تثمين التراث كعنوان ثقافي للمرحلة التي يسير فيها و ذلك خلال عدد من المناسبات أهمها زيارة وزير السياحة السابق .